سامِحني ياولدي ... النسخه المعدله لعام 2024
سامحني ياولدي سأرحل يوما ما عنك غصب عني تارِكك في وطن مُهلهل لا أمان فيه الله معك هذا قدرُنا وهذا أمرُ الله هكذا وجدنا أنفُسنا بين قوم إذا أغتنى فجر وإذا أفتقر تواضع . هل حقا ما أقول أم نحنُ ضحية ألاعيب الغرب والصليبيين . تمُر بنا السنيين والأيام وتتوالا الأجيال ونحنُ كما نحنُ نأكل ونشرب ونتأمل فيما يصنعه الآخرون ونحن لا نصنع لا نبتكر نكتفي بالتأمل والإنبهار فقط . مختلفون نعم مختلفون . مختلفون في ثقافتنا مختلفون في عقائٍدنا مختلفون في مذاهِبنا هذا شافعي هذا حنفي هذا حنبلي هذا مالكي وكذلك مختلفون في تبعيتنا هذا سُني هذا سلفي هذا إخواني هذا صوفي هذا شيعي للأسف الشديد البعض يخلط بين كلمة شيعي وشيوعي الشيوعي هو فكر غربي يطول شرحه ولا يعنينا بشئ أما الشيعه هم مُسلمون أتباع سيدنا علي رضي الله عنه وأرضاه الشيعة يعتقدون إنهم علي صواب وهم الأحق ويرجي إتباعهم وكذلك السُنه يقولون إنهم علي حق وهم الأحق ويرجي إتباعهم وكذلك السلفي والأخواني والصوفي مع أن ديننا واحد وهو الإسلام وقبلتُنا واحده وهي الكعبه وكِتابنا واحد وهو القرآن وهدفنا واحد وهو إسترجاع القُدس يجمعنا مسجد واحد مهما أختلفت طوائِفنا تجمعنا مناسِك الحج تجمعنا الكعبه نطوف حولها كِتف بكِتف وأيد بإيد كل المُسلمين ببقاع الأرض . نختلف فيما بيننا نعم نختلف هل تخلوا حياتنا من الإختلافات الأب مع أبنائه والأبناء مع بعضهُم البعض قبائل وعائلات يختلفون أو يتشاجرون فيما بينهُم ويتدخل العُقلاء ويصلِحون بينهم وترجع الحياة كما كانت هكذا الحياة تدور بنا ونحن غافلون عما يدبره لنا أعدائنا أعداء الإسلام . صادقنا عدونا وطأطأنا رؤسنا كالأغنام وتركنا عدونا كالذئب ينهش في ضعيفنا ويتآمر علينا ويدبر المكائد من وراء ظهورنا ونحن مطأطأين الرؤس منغمسين ومنهمكين في ملذاتنا مستسلمين لعدونا تاركين له حرية التصرف في ثرواتنا بحجة الخوف علينا وحمايتنا . وأصبح عدونا صديقنا وهوا القاضي والحكم وينطبق عليه المثل القائل ( يرعى مع الراعي ويأكل مع الذئب ) أو ( يأكل مع الذئب ويبكي مع الراعي) هل تؤمن أو تصدق بأن الذئب يتدخل بين كبشين يتناطحان ليُصلِح بينهُم أو أن الذئاب تحرس الأغنام لحمايتها ؟ كل هذا حصل في بلاد رُعاة الأغنام من كثرة صداقتهم للأغنام ......! ( من عاشر القوم أربعين يوم صار منهم ) . تختلف الدول العربية فيما بينها ويتبدل الحُكام أو يتصالحون وتعود الحياة كما كانت لكن تغيرت الأحوال وأصبحنا مغيبين لا ندري الصح من الخطأ المُسلم يقتل المُسلم نهلِك أنفُسنا بأيدينا وتركنا عدونا الأوحد . كم مُسلم يُقتل كل يوم ولماذا المُسلمين فقط الذين يقتلون كل يوم ! والمُؤلم حقا هو صياح العربي المُسلم الله أكبر عندما يقتل أخيه العربي المُسلم في ساحات المعارك في كُلاٍ من اليمن وسوريا وليبيا والعِراق والسودان . قتلت أخيك المُسلم وتصيح الله أكبر هذا التكبير قاله المصريين والعرب في حرب 73 ضدد اليهود لماذا لا ننتبه لمكر وخِداع أمريكا وإسرائيل الذين يزرعون الفِتن بيننا وتتدخل أمريكا بقصد حماية دول الخليج من إيران وتطلب المال لذلك وتأخذ أموالنا لتعطيها لإسرائيل لتتفوق علينا إقتصاديا وعسكريا وفي كل شئ ولو فكرتم قليلاً كيف تحمينا من إيران وهي ليست عدوه لنا ولماذا سمحت أمريكا لإسرائيل العدو الأوحد لنا بإمتلاك السلاح النووي وبناء المُفاعِلات النوويه والتي صُنعت خصيصا لهلاكنا ورفض أمريكا أن تبني الدول العربيه مُفاعلات نوويه خوفا من المُسلمين أن يمتلكون السلاح النووي لكي يهددوا أمن إسرائيل وقامت هي وإسرائيل بهدم جميع المُفاعلات التي تم بنائها في الدول العربيه . يزرعون الخوف والرعب في قلوب الخليجيين بأن إيران تُريد إجتياح دول الخليج وإحتلالها مع أن إيران دوله مُسلمه وتُريد التقارب مع دول الخليج ولكن أمريكا واقفه لهذا التقارب بالمِرصاد لأنه ليس في صالحها ولا لصالح إسرائيل . ألم يحضر الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد إحدي قمم الخليج لإبداء حُسن النيه والتقرب للعرب وكسب ودهم وأمريكا لا تُريد ذلك بل تُريد إشعال نار الفِتنه بين العرب وإيران أولاً لِنهب ثروات العرب وثانيا لتدمير القُدره العسكريه الإيرانيه وإضعاف إيران ومنع إيران من إمتلاك السلاح النووي الذي يُرعِب إسرائيل إرضائا لليهود وليس حماية للعرب . من قتل الشعب العراقي من قتل اليمنيين من قتل الشعب السوري وشرده من قتل الشعب الفلسطيني من قتل اللبنانيين من قتل الشعب الأفغاني المُسلِم إنها الفِتنه اليهوديه والغطرسه الأمريكيه بإيعاز من الصليبيين بدافع الإرهاب وحقوق الإنسان وحماية البشر ولكنه لحماية إسرائيل إذا كان هدف أمريكا حماية البشر بدافع الإنسانيه فأين كانت إنسانيتهم وقلوبهم الرحيمه آسف الغليظه عِندما أشتعلت نار الفِتنه في أفريقيا بين الهوتو والتوتسي وكانت إباده جماعيه وقُتل فيها أعداد لا تُعد ولا تُحصي أين أمريكا من حماية الإنسانيه والإباده الجماعيه في البوسنة والهرسك أين أمريكا وحقوق الإنسان والإباده الجماعيه في بورما وأين العالم اليوم من الإباده الجماعيه في فلسطين لماذا السكوت عن قتل المُسلمين والفُقراء نحكي عن مكر ودهاء اليهود للأسف اليهود وقعوا ضحيه من أمكر وأخبث منهم وهم الغرب الصليبيين الذين ضربوا عصفورين بحجر واحد وهوا وقف المد الإسلامي وإضعاف المُسلمين والتخلُص من اليهود والفِتن التي كانوا يعانون منها فقاموا بتوطينهم في بلادنا لماذا لم يعطوا اليهود وطن في بلادهم وهم يمتلكون مِساحات شاسِعه من الأراضي الخِصبه ويعانون من قِلة السُكان مثل أمريكا وكندا وأستُراليا لم يكتفوا بتوطين اليهود بل تركوا لهم حُرية التوسع والإستيلاء علي الأراضي الفلسطينيه بالقوه مع عدم الإمتثال لقرارات الأمم المُتحده وهذا كان مخطط رسمهُ الصليبيين بِدقه وإحكام لإستنزاف أموال العرب وهد قواهم في مواجهة اليهود الذين يمولهم الغرب الصليبيين إرضائا لليهود عن المجازر ومحارِق الهولوكوست ولإضعاف العرب الذين لا يمتلكون قبل البترول أي شئ . تمتد الصحاري القاحِله من المملكه المغربيه إلي الجزيره العربيه وليس كل العرب يمتلكون الثروات الطبيعيه كالبترول والغاز ومن يمتلكون هذه الثروات يقبعون تحت السيطره والسياده الأمريكيه والبقيه فقر وظُلم وقهر وإضطهاد . لماذا إرثنا صحاري لماذا العرب فقط والمسلمون هم من يرثون الصحاري القاحله لا أنهار ولا ينابيع ولا أمطار لماذا لا تستجمعوا شجاعتكم أيها المُسلمون وتقفون أمام جميع دول الغرب الصليبيه أليس هم السبب فيما نحن فيه الآن بتوطينهم اليهود في بلادِنا ألم يُعانوا من اليهود وفتنهُم وألاعيبهُم من قبل حتي قاموا بإبادتهُم بالملايين . ياه عل المكر ياه عل الدهاء شوف الصليبيين ماذا فعلوا . الصليبيين يكرهون اليهود والمسلمين فقاموا بوضعنا نحن واليهود في مكان واحد لكي نقاتل بعض ونهلك بعض ولتسهيل مهمتهم إن لم نهلك بعضنا البعض يقوم الصليبيين بهلاكِنا وبإبادتنا جميعا نحن واليهود بأسلحتهم المدمره التي لا تؤثر عليهم لبُعد المسافه مثلما فعلوا في هيروشيما وناجازاكي . أيها الصليبيين لعِبتم لِعبتكم الكُبري وأرتحتم وتركتونا نحن واليهود في صِراع أمد الدهر إلي أن تقوم الساعه . فسامحني ياولدي ليس بمقدوري أن أفعل أي شئ سوى الصبر والدعاء أعذُرني ياإبني في عدم تحقيق أمنيتي لك بالذهاب بك بعيدا عن كوكب الأرض الذي هيمن عليه الصليبيون العدو الأوحد لنا إلي كوكب آخر بعيدا عن هذا الكوكب الذي أزدحم وضاع الأمان فيه . أيها القارئ الكريم أنا لا أنتمي إلي أي طائفه أوحزب وبالأحرى لا أنا سُني ولا سلفي ولا إخواني ولا شيعي ولا صوفي وليس لدي تواصل أو تعامل مع أي جهه وليس لدي أصدقاء . هذا من رحيق فكري وعقلي المتواضع كتب قلمي القسى والمواجع ...
بقلمي/عبده طه أحمد محمد الأسواني ... 2018/5/2
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق