القَصِيدَة
تَصِيرُ القَصِيدَةُ وَطَنًا عِنْدَمَا نَسْكُنُهَا
عِنْدَمَا تَمْلَؤُنَا وَ نَمْلَؤُهَا
تَصِيرُ الأَصَابِعُ ذَهَبًا وَ هي تَكْتُبُهَا
زِيدِي عَلَيَّا الهَجْرَ كَيْ أُجَرِّبَهَا
جُرْعَاتُ أَلَمٍ أَصُبُّ وَ أَشْرَبُهَا
هَلْ أَنْتِ حَجَرٌ صَوَّانُ أَغْلَبُهَا
تَعْذِيبَ قَلْبِي صَارَ مَذْهَبَهَا
هَجَرْتِ قُلْتُ البُعْدُ أَعْجَبَهَا
أَطَلْتِ قُلْتُ قَدْ زَاغَ مَرْكَبُهَا
أَبْحَرْتُ أَبْحَثُ قَصِيدَتِي أُرَاقِبُهَا
جَهَّزْتُ قَلَمِي وَ قِرْطَاسِي لِأَكْتُبَهَا
لَقِيتُهَا فِي دَمِي كُوَيْرَاتُ أَغْلَبُهَا
تَجْرِي وَ أَجْرِي بِالحُبِّ أَصْحَبُهَا
أَحْتَارُ أَمْضِي إِلَيهَا أُدَاعِبُهَا
تَحِنُّ تُمْطِرُنِي أَفْكَارًا أُرَتِّبُهَا
أَمِيرَةٌ أَبِيتُ أَشُدُّ عَمَائِمَهَا
تَكْتَمِلُ فَأَنْثُرُ شَذَاهَا أُعَمِّمُهَا
رَأَيْتُ المَاءَ يَنْسَابُ مِنْ جَوَانِبِهَا
عَيْنٌ زُلَالٌ سَكَنْتُ مَحَارِبَهَا
مَالَتْ عَلَيَّا وَ مَدَّتْ مَنَاكِبَهَا
ظِلٌّ ظَلِيلٌ أَبِيتُّ أُلَاعِبُهَا
تِلْكَ القَصِيدَةُ بَحْرٌ عَجَائِبُهَا
فِي جَوفِهَا الدُرُّ وَ اليَاقُوتُ أَغْلَبُهَا
الهاشمي البلعزي
في
2024/01/16
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق