بُكَاءُ الدِّيَار
رجائيات ١٧٧
الْبَحْر الْبَسِيطُ
طَاحَ الْجِدَارُ مَعَ السَّقْفِ الْحَزِينِ بَكَى
وَالْبَابُ أُغْلَقَ لَا نُورٌ وَلَا امْلَ
حَلُّ الدَّمَارِ عَلَى أَهْلِي وَمِئْذَنَتِي
ذِكْرَى الْجُدُودِ مَحَاهَا الظُّالِمُ الثَّمَلُ
وَالْجَمْعُ صَرْعَى كَأَشِلَاءَ بِلَا جَسَدٍ
رُحْمَاكَ رَبِّي شَهِيدٌ لَيْسَ يَغْتَسِلُ
الدَّمْعَ يَجْرِي كَمَوْجِ الْبَحْرِ مُنْهَمِرَ
عَلَى الْحَبِيبٍ. بَكَاهُ الْقَلْبَ وَالْمُقَلِّ
ضَاعَ الْأَمَانُ فَيَاوِيحِي وَيَانْدَمِي
وَالرُّوحُ فَاضَتْ وَنَّارُ الْوَجْدُ تَشْتَعِلُ
إِنَّ الْجِرَاحَ تُثِيرُ الْعَزْمَ فِي وَطَنِيٍّ
مَهْمَا تَلَظَّتْ رِيَاحُ الظُّلْمِ تَرْتَحِلُ
هَذِي طَرِيقِي وَدَرْبُ الْحَقَّ أَعْرِفُهُ
لَا نَنْحَنِي أَبَدًا لَا يَهْزَمُ الْبَطَلَ
اقْسِمْتُ بِاَللَّهِ أَنِّي لَنْ أُحِيدَ. بِهِ
إِمَّا الشَّهَادَةُ أَوْ بِالنَّصْرِ نَكْتَحِلُ
بقلمي
رجاء عبد الرازق

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق