فصول جريمة الألفي ليلة***بقلم علي مباركي
دعتني أعش في غبائي حريصا
على أمل في لقاء قريب
وامضت عقودا ببهو السراب
وقالت حيال الكلام العجاب
بفتنة في دهاء مريب
رزقنا ببنت وطفل خليل
وحين أمطت اللثام الغريب
على هجرنا تحت ظل الفطام
وكنت بتوأم حبلى انيب
تلاحق بند الطلاق حريصا
على نيل نقض لحلل مهيب
كما شئت ترنو لشمل عتيد
خسرنا سنينا نجاري النصيب
فتهت بعيد العيون مجاف
تركت نظال الهيام المعيب
فماجت عليا الأيادي تنوب
وحام الرجال لودي خطيب
وتحت الهجوم وحبك اللجام
على معقلي في الضواحي القريب
ركنت لأمر الظروف ولذت
بكيدي الطروب وقلبي كئيب
فأملى عليا كذابا مغال
ورتبت صفا بعقر النقيب
أنافق فيك وعقلي رهينا
لذاك الهيام وأنت الحبيب
حبيبا وفيا وظللي الظليل
فأللفت صرحا قويما عجيب
وثقت بخطفي الظلوم كذابا
ورحت أحيك حكاو المغيب
وغبت ليال لحبك مقالي
وملت أناصر فرضي المريب
إلي حين تطفوا حقوقي لديك
عساني بيوم لقاء أصيب
فخارت قوايا ولذت النحيب
ولم احتذي انفصال الرقيب
وذاك الذي ابتز طيب قلب
فنى عمره في بعاد مريب
يعالج نبضا هوى وانكسر
يراوض فرسا بفجاج اللهيب
علي مباركي
تونس في 09 ديسمبر 23
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق