درة الشـــــــــــرق >>> للشاعر / رضا رضوان
من ديوانه " بكاء العندليب "
يَا دُرةَ الشَّــــــرْقِ وَالأَوْطَــــانُ تَغْــتَرِبُ
فِـيــكِ البَوَاسِـــل والتَّــــــــارِيـخُ والعَجَبُ
مَهْمَــــا تَآمَـــرَ أَهْـلُ الشَّـرِّ أَوْ وَهَمُــــــوا
أَنَّ الضُّــــحَى عَنْ سَمَاءِ الشَّرْقِ يَحْتَجِبُ
أَوْ أنَّ غَـيْماً أَصَـــــابَ الأرْضَ قَـاطِـبِـــةً
وَيَحْمِلُــونَ رَبِـيـعــــاً رَمْـــزُهُ الغَضَـــبُ
لَا تَغْرُبُ الشَّمْـسُ عَنْ أَرْضٍ وَإِنْ ضَعُفَتْ
وَنَبْتُهَا الحُــــرُّ لِلتـَّـــــارِيــــخُ يَصْـطَحِـبُ
أَيْـنَ الـشَّــــــبَـابُ وَأَيْنَ الـعِـلْـمُ يُـنْـقِـذُنَـــا
مِنْ بَـين جَهْــــــلِ بِـهِ الأَحْـوَالُ تَضْـطَرِبُ
أَبْـكِى عَـلَـى أُمَّـةٍ قَـدْ طَـــــــارَ طَــائِـرُهَــا
يَـنْـعَى مُنَاهَا وَيَسْـبِى عِرْضَـــهَا السَّغَــبُ
قُـومُـواْ فَـأَمْوَاتُـكُمْ بِالقَـبْـرِ قَدْ ضَجَــــرُواْ
مَـلُّواْ السُّـكُـونَ وَمِـنْ أَكْـفَــــــانِهِمْ وَثَـبُواْ
قُومُـواْ فَأَمْجَــــــادُكُـمْ بِالعِــلْمِ قَدْ شَرُفَتْ
وَزَانَـهَـا فِى الـدُّنَــا فَـخْـــــــرٌ لَـكُـمْ نَـسَبُ
كَانَتْ مَنَـاراً لَدَى الشَّـــــرْقِ الَّذِى سَطَعَتْ
أَنْـوَارُهُ فِـى الوَرَى يَـزْهُـــــو بِهَا العَـرَبُ
يَا مِصُـرُ يَـا قِـبْـلَـةَ العُـشَّـــــاقِ مَـعْـــذِرَةً
إِنْ جَنَّ لَيْــلٌ فَنُورُ الصُّبـْــــــحِ يَقْـتَــــرِبُ
رَمْسِـيـسُ فِى لَحْـدِهِ يَـرْنُـــــو إِلَـى أَمَـــلِ
يَحْـدُو بِـأَحْفَــــــادِهِ لِلـشُّـهْــبِ يَعْـتَـصِــبُ
خُـوفُــو عَـلَى عَهْـــــدِكُمْ يَـبْـكِى لِـنَـوْمِكُمُ
وَتَـعْـتَـرِيـهِ هُـمُـومُ الكَــــــونِ وَالغَـضَــبُ
مَـنْ لِلصَّـحَـــــارِى سَـيَرْوِى نَـبْـتَهَا عَرَقاً
مَـنْ ذَا سَـيَـجْـنِـى نِـتَــــــاجاً وَزْنُهُ الذَهَبُ
مَـنْ فِــى المَـزَارِعِ يَـرْوِى قُــــــوتَ أُمَّتِنَا
مِـنْ رُوحِ نِـيــــــلٍ مِـنَ الـرَّحْمَـنِ يَنْسَكِبُ
النِّيـلُ فِى أَرْضِـنَـا يَخْـتَــــــالُ مُـبْـتَـسِـمــاً
يَـبْـغِى الشَّــــبَـابَ وَمَـنْ لِلأَرْضِ يَنْتَسِــبُ
أَيْـَن السَّــوَاعِــــدُ أَيْـنَ الطَـاقَـةُ العُـظْـمَى
مِـنْ عَهْـدِ خُوفُـو وَمَنْ لِلْمَجْــــدِ قَدْ طَلَبُواْ
مَـنْ لِلْمَصَــانِـعِ رَوَّضَ طَـيْــــــشَ آلَـتِهَا
مَـنْ أَبْطَـلَ الـزَّعْمَ أَنَّ الشَّـــــرْقَ مُغْتَصِبُ
الغَـرْبُ فِـى نَـوْمِهِـمْ حُــــــلْـمٌ يُـرَاوِدُهُـــمْ
أَنْ يَحْكُمُـواْ الشَّـــــرْقَ أَوْ تُلْهِـيهِمُ النُّوَبُ
رُوحُ البَوَاسِـــــــــلِ فِى تَارِيــــخِ أُمَّــــتِنَا
قَـدْ طَرِّزَتْ نَصْـــــرَهَا تَعْيَـا بِهِ الخُطَبُ
سَـيْنـَاءُ فِى عُـرْسِـــهَا قَـدْ هَـــلَّلَتْ طَرَباً
اللهُ أَكْــبَرُ بِالأَمْجَـــــــــــادِ تَـقْــــتَـرِبُ
هَـيَّـا انْفُـضُواْ النَّوْمَ عَنْ أَجْفَــــــانِكُمْ طَلَباً
مَجْــــدَ الأُلَـى زَادَهُـمْ بِالفَخْــرِ مَا كَـتَـبُـواْ
وَاحْـــدُواْ الأَنَـامَ بِـفِـكْــــرٍ لَا يُـطَـــــاوِلُــهُ
فِـكْــــــرٌ لَـدَى الغَــرْبِ أَوْ زَعْـمٌ لَهُـمْ كَذِبُ
بَـنِـى العُـرُوبَــــةِ لِـمُّـواْ شَـمْـــلَ أُمَّـتِـكُمْ
وَزَلْـزِلُـواْ الأَرْضَ يَـكْـفِـى أَنَّـكُمْ عَــــــرَبْ
@متابعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق