*أحرف الكذب..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
الرَّغيفُ محشوٌّ بالدّمِ
والنّظراتُ يتدفّقُ فيها الانكسارُ
أفقٌ يتكوّمُ تحتَ الأحذيةِ
وضوءٌ يتمرّغُ بالدّمعِ
وحمحمةُ موتٍ يتوغّلُ بالنّبضِ
فضاءٌ يكدّسُ الجثثَ
وفواجعُ تنبعُ من أرضٍ
أثقلَها الأنينُ
دروبٌ معبّدةٌ بأشلاءِ الهاربينَ
وجهاتٌ لا تتّسعُ للخيبةِ
وللصمتِ الخبيثِ
لإخوةٍ يؤازرون القتلَ والحصارَ
والعالمُ يبطشُ بالضّمائرِ
ويزيّنُ حبالَ المشانقِ
ويكتبُ على أطرافِ النّسيانِ
بأحرفٍ كاذبةٍ:
- غزّةُ ستبقى في الذّاكرةِ
حتّى إن مُحِقَتْ قداستُها
للأبدِ،
تبكي الحجارةُ
ولا تدمعُ عيونُ الحضارةِ!.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق