مدائن الجزع
ايها السائل عني
في مدائن النكران
انا وطن جريح اعاني
ارهق الرصاص جوانحي كسر
لم يبقي لي حتى الحواضن مزقها
هنا على ضفاف التمييز اهرق دم اولادي
شخل العهر عدوي باجساد سنينهم على انظار
شهقت مع رشف الدموع على مر الزمان صراع
لا القدس بقيت لا المهد طهرت ولا الأقصى حر
بين المحاريب لوثوا القداس وانتزعوا كراماتها
كان الاكليل بهي لطخوه بنجاسات شظايا بارود
وفتيل المعارك المفتعلة ضنخ قدس الهيكل بدم
تورمت الاجساد والنيام سكارى على مرمى عين
اه يا دمع الصباح كم لك تجوح من فسفور الذل
لتتراكم بين بقع انهدامات جوارحنا التي قصت
سبعون عام لسبعة مرات سيكرز الدهر الاوجاع
سيبقى الاسف عزيمة الخلان والاستنكار مهزلة
لتضيع شهادات مواليد بين قضبان سجن اعمى
لتتوه خريطة الاجتماع على وعد مرهون تبعية
ليبقى الحضن جاف والاثداء مجردة من الادرار
هناك بين زوايا الحدود قصت جدائل فتمرغت
بوحل الانتكاس عزائم الشعوب لينطفي النور
حتى يذوب شمع عظامنا بين الفك والمخارز
على سجادة الكاهن لتقم تراتيل لجنازة وطن
هبوا يا ايها الغوافي انها الخاتمة الكبرى تهز
رايات للبقاء او اندثار تحت صوامع بيادركم
ثوروا ان صحوة تطالبكم بجهاد نفس وروح
لا تركنوا قرار للمبيت الغادر قد تصحوا بفراغ
هذه وصية الكرامة بان ارمي الله اكبر ارمي
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق