أبو العز المشوادي
سأبكي والدهر لا يكفي دموعي ، اضاع الاجداد إرث آبائهم وانا ابكي ارث اضاعوه ونحن اضعنا ما بقى منه فكم من الدموع ذرفت وكم من الدموع بقية .
ومن رحم الضعف تولد القوة .
في زمن الحملات الصليبية الغاشمة بقيادة ملوك اوروبا على الشرق كانت الامة مفككة منهارة ومع ذلك استطاع القائد صلاح الدين الأيوبي توحيد الأمة متمثلة بالجيش المصري وفي حنين كانت الكلمة الفصل .
وكذلك بعد إنهيار الدولة الأيوبية في مصر ارسل التتار رسلهم بعد ان دمروا بغداد ودمشق لإذلال مصر وإخضاعها تحت سيطرتهم وكانت مصر في هذه الحقبة من الزمن دولة بلا قائد بعد موت شجرة الدر وخلاف وشجار بين المماليك .
واستطاع القائد المملوكي الظاهر قطر من توحيد الصف وقيادة الجيش المصري وفي معركة عين جالوت قال الجيش المصري كلمته .
وهنا اقف برة لقول احدهم لي ان الجيش المصري تكون في عهد الملك محمد على .
وهنا السؤال هل القائد الكردي صلاح الدين أتي بجيش من الكرد او العراق ؟
وكذلك القائد المملوكي الظاهر قطر اتي بجيش من خوارزم وكذلك القائد محمد على اتي بجيش من ألبانيا ؟
بل الجيش المصري من مصر وإلتحق به جند من هنا وهناك في المعارك المختلفة ونحن لا نقلل من أهمية وجودهم في الجيش المصري كيوسف العوام والشيخ بائع السلاطين العز بن عبد السَّلاَم وغيرهم .
ملخص الحديث يا سادة الجيش المصر بصمته واضحة جلية وآخرها جولاته معركة 1973 عندما قهر ما يسمى الجيش اليهودي الذي لا يقهر رحم الله الرئيس السادات الذي ألبس اسراهم الكستور وارسلهم الى الاراضي المحتلة بهذا اللباس ليراهم العالم بأسره .
إنها مصر يا سادة عندما اقول من رحم الضعف تولد القوة .
مصر تمرض ولكن لا تموت دولة ذكرها الله في كتابة المقدس في خمس مواضع ، وعلى أراضيها عاش الأنبياء والرسل والصحابة والتابعين .
لله درك يا مصر كم تحملني وكم ستتحملين .
ولكن هذا قدرك يا أم الدنيا فأنت الأم والأم قدرها أن تتحمل .
لا تحذف بالحجارة إلا الشجرة المثمرة ، سيري يا مصر في طريق الكفاح فأنت في رباط إلي يوم الدين .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق