قصيدة الشــــهيد
للشاعر عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
من بحر الرمل التام " فاعلاتن "
يَا شَـــهِيدَ الْمَجْــدِ عِــزًّا لِلْفِـــــــــــــــدَا***أنْتَ رَمْزُ الصِّــدْقِ حَــقًّا لِلــنِّدَا
وَاعْتِصَـــــــــــامُ الشَّـــرْقِ نُبْلًا بِالوَفَا***وَاحْــــتِكَامُ الْعَــقْلِ فِكْـــرًا لِلــثَّنَا
يَا شَــــبَابَ النِّيلِ خُلْدًا فِى السَّـــمَا***قَدَّمُوا رَوحَ الأضَــاحِى وَالدِّمَــا
وَافْتِدَاءَ الدِّينِ سِــــــــــــلْمًا وَالْحَــــيَا***أمَّــةٌ ذُو عُنْصُــرَيْنِ فِى الْعُــــلَا
مُسْلِمٌ جَنْبَ الْمَسِـيحِى فِى النِّدَا***مِصْرُ أُمِّى أرْضُنَا طُولَ الْمَـدَى
إنَّهَا مِصْــرُ بِــــلَادُ الْأنْقِـــــــــــــيَا***شَعْبُهَا يَسْمُوا الأعَالِى فِى السَّــنَا
أزْهَــرِىٌّ. دُنْيَـــوِىٌّ. أوْفِـــــــــــــــيَا***حَــاكِيًا رُوحَ التَّسَامِى فِى الصَّــــفَا
لَا نُبَالِى خِـــدْعَةَ الجـَـانِى حِـــــــــــــــدَا***أنَّنَا جُـــــنْدٌ جَسُـــورٌ لِلْفِــــــــدَا
وَاعْـتَزَمْنَا صَــــامِدِينَ لِلْقَـــــــــــــــــــنَا***طَالِبـِـــينَ الْمَوْتَ عِــــــزًّا لِلنِّدَا
وَارْتَضَيْنَا السِّــلْمَ تَـوْقًا لِلْحَـــــــــــــــــيَا***إنَّنَـــا قَــــــوْمٌ أبـِىٌّ لِلْعَـــــــــدَا
قَدْ رُوِينَا مِصْــرَنَا نَبْعَ الدِّمَــــــــــــــــا***واحْـتَمَــيْنَا فِى رِبَــاطٍ بِالتـُّـقَى
وَالْجِنَانُ الرَّوْضِ حُسْـنًا مِرْقَـــــــــدا***لِلشَّــهِيدِ الْحُـرِّ عِشْــقًا مَوْعِــدَا
وَالْبَنَاتُ الْحُــورِ تَدْعُــو لِلْجَــــــــــــلَا***مَهْــرُهَا قَطْـعَ الْوَتِيـنِى والذُّرَى
عِشْقُهَا رُوحُ الشَّهِيدِ فِى الْفَضَـــــــا***بِانْتِظَــارِ الْغَـــدِّ حُلْـــمًا لِلِّقَــــا
نَحْنُ لَا نَخْشَى الْقِـنَا مِنْ حَوْلِنَــــــــا***نَفْتَــدِى مَأْوَى جُـدُودِى بِالدِّمَـا
لَا نُعَــادِى أىَّ قَــــوْمٍ جَـــــــــــــارَنا***طَالَمَا الْأمْجَادُ تَعْـلُو فِى السَّمَا