أيهما عذاب
كيف لا أكتب والصمت أعتاب هواها عذاب
تارة أشكو وتارة حمل النظم رسائلي أسراب
يبكي الأقدار فؤادي ما إستغاث إلا بمن غاب
رب عاشق شيد بصدره مقبرة يسكنها الغياب
كفاك شغف بحلم متي سُكن أتي معه العقاب
قاب قوسين أو أدني والقصة نسكنها أغراب
أخشي التعلق وخلدي بكل مساء طيفها جاب
ليمارس اللهفة كطفل ربوع حنانها قلبه ذاب
منذ أن رآيتها شهق نبض قلبي بصوت شاب
كفكف شوق حبس صداه مداد السطر خلاب
يغني أنا العاشق وما عرف للغناء لحن هاب
الشوق شمعة يشعلها كل ميلاد عنها ما تاب
وزفيري آهات تطفئها عام بعد عام ما غاب
وحيد أهنئ الدهر حين أنجبها أي مولد طاب
عزف وتر الوتين نعم أنثي قلبي عشقها ذاب
متي رآيتها ذات لحظ أشعلت مواقد الأحباب
فتنت دون حديث ولا لقاء بنظرة سهم صاب
عيون ذات صباح رمقها يغشاها اليوم ضباب
غريق بحر عينيها ما قراءت للحلم يوم كتاب
يُنضج الهوى دهر في قٍدر ناره من الصباب
هجر النظم والخيال شرفة عينيها متي غاب
أدمن اللقاء كل ليلة والخيال في لقاءها طاب
ولدت كعشق في خيالي ما له بواقعي أرباب
فأنا والصمت علي طريق المستحيل أصحاب
العشق والقدر أسكنه وما علمت أيمها عذاب
بقلمي /// محمد احمد صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق