قصيدة
هذا عتاب
لــ محمود أحمد العش
فَلِمَا وَقَفتَ وَعَن بِلَادِ رَحَلتَ
عِندَ النُّجُومِ رَفِيقَ دَربِ الأَلمَعِ
أَشكُو إِلَى الأَيَّامِ بُعدَكَ عَنِّي
وَأُسَائِلُ الأَترَابَ أَينَ المَهجَعِ
عِشنَا مَعً بَينَ الدِّيَارِ بِحُبِّنَا
وَاليَومَ مَا فِي البَيتِ غَيرَ الأَدمُعِ
فَأَسِيرُ فِي أَرضِ البِلَادِ كَأَنَّ لِي
مِنكَ السَّبِيلُ وِصَالَ غَيرَ مُضَيَّعِ
قَد طَالَ يَا حُبِّ الغِيَابَ وَبَعدَهُ
أَرَأَيتَ كَيفَ القَلبَ يَضرِبُ أَضلُعِي
كَانَ الفُؤَادُ لَنَا إِذَا طَالَ الغِيَا
بَ مَضَى إِلَى البَيتِ الرَفِيعِ الوَاسِعِ
فَلَنَا مِنَ الشَّوْقِ الجَمِيلُ مَحَبَّةً
وَلَنَا عَلَى الجُدرَانِ شِعرَ المَعمَعِ
يَا أَجمَلُ الأَفكَارِ مَا قَد زَارَنَا
فِي ذَا المَكَانِ إِذَا أَتَانَ المَجمَعِ
فَلِمَا ذَهَبتَ وَعَن وِصَالِ أَبَيتَ
وَحَجَبتَ عَن قَلْبِي طَرِيقَ الأَذرُعِ
كَيْفَ الفُؤَادُ لَدَيَّ يَغْزِلُ شَوقًا
أَضنَاهُ دُونَكَ يَا جَمِيلُ المَقطَعِ
فَتَرَى الكَلَامَ إِذَا أَرَادَ المَخرَجِ
لَا يَستَقِيمُ بَلَاكَ لَحنُ المَرجَعِ
وَلَقَد جَرَت لِي يَومَ مَا قَد فَارَقَ
أَشعَارَ قَلْبٍ فَاقِدً لَا يَنفَعِ
فَدَعَوتُ رَبِّي فِي الكَلَامِ المُسدَلِ
لِتَطِيبَ نَفسُكَ فِي المَكَانِ المُتبَعِ
وَأَبِيتُ حَيثُ عَهِدتُ أَحبَابَ النَّوَى
لَا أَرضَ لِي غَيرَ الدِّيَارَ وَمَخدَعِ
قصيدة
هذا عتاب
لــ محمود أحمد العش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق