الخميس، 28 سبتمبر 2023

هذا عتاب لــ محمود أحمد العش

 قصيدة

هذا عتاب
لــ محمود أحمد العش
قَد كُنْتَ طِيبً رَاقِدًا فِي المَخدَعِ
كَالوَردِ فِي مُلكِ الرَّبِيعِ المُبدِعِ
فَلِمَا وَقَفتَ وَعَن بِلَادِ رَحَلتَ
عِندَ النُّجُومِ رَفِيقَ دَربِ الأَلمَعِ
أَشكُو إِلَى الأَيَّامِ بُعدَكَ عَنِّي
وَأُسَائِلُ الأَترَابَ أَينَ المَهجَعِ
عِشنَا مَعً بَينَ الدِّيَارِ بِحُبِّنَا
وَاليَومَ مَا فِي البَيتِ غَيرَ الأَدمُعِ
فَأَسِيرُ فِي أَرضِ البِلَادِ كَأَنَّ لِي
مِنكَ السَّبِيلُ وِصَالَ غَيرَ مُضَيَّعِ
قَد طَالَ يَا حُبِّ الغِيَابَ وَبَعدَهُ
أَرَأَيتَ كَيفَ القَلبَ يَضرِبُ أَضلُعِي
كَانَ الفُؤَادُ لَنَا إِذَا طَالَ الغِيَا
بَ مَضَى إِلَى البَيتِ الرَفِيعِ الوَاسِعِ
فَلَنَا مِنَ الشَّوْقِ الجَمِيلُ مَحَبَّةً
وَلَنَا عَلَى الجُدرَانِ شِعرَ المَعمَعِ
يَا أَجمَلُ الأَفكَارِ مَا قَد زَارَنَا
فِي ذَا المَكَانِ إِذَا أَتَانَ المَجمَعِ
فَلِمَا ذَهَبتَ وَعَن وِصَالِ أَبَيتَ
وَحَجَبتَ عَن قَلْبِي طَرِيقَ الأَذرُعِ
كَيْفَ الفُؤَادُ لَدَيَّ يَغْزِلُ شَوقًا
أَضنَاهُ دُونَكَ يَا جَمِيلُ المَقطَعِ
فَتَرَى الكَلَامَ إِذَا أَرَادَ المَخرَجِ
لَا يَستَقِيمُ بَلَاكَ لَحنُ المَرجَعِ
وَلَقَد جَرَت لِي يَومَ مَا قَد فَارَقَ
أَشعَارَ قَلْبٍ فَاقِدً لَا يَنفَعِ
فَدَعَوتُ رَبِّي فِي الكَلَامِ المُسدَلِ
لِتَطِيبَ نَفسُكَ فِي المَكَانِ المُتبَعِ
وَأَبِيتُ حَيثُ عَهِدتُ أَحبَابَ النَّوَى
لَا أَرضَ لِي غَيرَ الدِّيَارَ وَمَخدَعِ
قصيدة
هذا عتاب
لــ محمود أحمد العش
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏‏شفق‏، و‏سحاب‏‏‏ و‏أفق‏‏
كل التفاعلات:
ارق ملاك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...