حينما يحكم الأموات
قصة قصيرة بقلم عصام قابيل
الحلقة الثالثة
تمتمت وشفتاي ترتعشان
أجاب الهيكل
إنكم تمزقون في أجسادنا ليل نهار دون رحمة ؛ لم يخطر ببالكم أننا نتألم ونصرخ صرخات شديدة وأنتم لا تسمعوننا
فهذا يمزق بمشرط وهذا يستخدم آلة للثقب وهذا يستخدم منشارا وكأننا تماثيل تعبثون بها
لم استطع الاجابة وأخذت أهز رأسي من هول المفاجأة ولكني جمعت شتات نفسي وسألته
ومممااا ذننننبي ااااانا؟
والآن ماذا تريدون؟؟
أجاب
نريد أن نحاكمك ؛ ونقتص منك من جراء مافعلتوا فينا.... قلت وقد عضضت علي لساني من الرعب
لماذا تحاكموني لماذا تحاكموني أنا وما ذنبي وماذا فعلت
شعرت ان اسناني ستتكسر من قوة اصطكاكها ببعضها
قال بصوت أجش ؛ أنت الذي تخرج لهم كل يوم جثثنا وتضعها علي المناضد وتقدمها لهم ثم يقومون بأعمال الجزارة وكأننا بهائم تُشفي
أنت السبب
انت السبب
صرخت بكل قوتي وقلت إنها رسالة العلم
قال ونحن سنتعامل معك بالعلم ايضا.... والتفت إليهم وأخذوا يتمتمون بلغة لا أفهمها ويقومون بطقوس غريبة
ثم التفت إلي وقال
لقد قررنا أن نضعك في حوض الفورمالين ؛ لطالما عذبتمونا فيه وسنكتشف كم من الوقت تستطيع ان تظل فيه تحت السائل...اليس هذا علم
واتجهوا نحوي ؛ حملوني وأنا أحاول الخلاص منهم بشتي الطرق دون جدوي ؛
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق