( صدفَةً لَقيتها )
شاهَدتها بَينَ الزُهورِ تَحلُمُ
لِوَحدِها. ... بُرهَةََ تَبكي وأخرى تَبسُمُ
أو عَلٌَها قَد مَسٌَها عار ضُُ ورُبٌَما فَجأةََ لِخَدٌِها تَلطُمُ ?
إنٌَها مَجنونَةُُ ... أو عَلٌَها أصابَها في عَقلِها السَقَمُ
خَشيتُ أن أدنو لَها ... يَلُمٌُ بي في قُربِها النَدَمُ
فَقُلتُ في خاطِري ... رُبٌَما تَنقُم ... أو عَلَي تَهجُمُ
لَكِنَّما شَكلِها هذا الجَميل لا يَشي بأنٌَني سأُهزَمُ
عَلَّها في سِرِّها تَصرُخُ… وا ( مُعتَصِماه )
ومَن سِوايَ ها هُنا … في القَدرِ ( مُعتَصِمُ )
وهِيَ في أسرِها رُبٌَما تَألَمُ
يالَتاراتِها الأعرابُ وتِلكُمُ الشِيَمُ
حَمَّستُ ُ جَيشي مُناشِداً ... فأنا القائِدُ المُلهَمُ
وهِي ( المَخزوميَّةُ ) في أسرِها تُرغَمُ
سأُعيدُ لِلجُدودِ مَجدَهُم. ... إذ يُرفَعُ العَلَمُ
مُتَوَهٌِماََ بأنٌَ الحَديقَةَ هِيَ ( عَمُّوريَّةُُ ) من أمامي تُرسَمُ
فَامتَطَيتُ صَهوَةَ حِصانِيَ ... ذلِكَ المُطَهَّمُ
يَسرَحُ بِيَ الخَيالُ فَيا لَهُ
التَوَهٌُمُ
أسرَعتُ في إتِّجاهِها ... كَفارِسٍ لِلوَغى يُداهِمُ
فَأنا القائِدُ الذي لا يُهزَمُ
نادَيتُها قائِلاََ ... لَبَّيكِ يا أختاه … مِنَ جَيشِ ( روما ) سَوفَ أنتَقِمُ
في لَحظَةِِ تَطايَرَت من حَولِها الأسهُمُ
قالَت ... هَوٌِن عَلَيكَ يا فَتى عَن أيِّ ( رومٍ ) تُكَلٌِمُ
هذا حِذائي ضَيٌِقُُ حارَت بِهِ القَدَمُ
مِن شِدٌَةِ ضيقِهِ قَدَمي تَألَمُ
يُبكينَني بُرهَةً ... فإذا خَلَعتُهُ أبسُمُ
ما شَأنُها ( روما ) بالحِذاءِ يُؤلِمُ
خَجِلتُ مِن حَمَقي … يا لَيتَني صَنَمُ
لاحَظَت خَجَلي… وتِلكُمُ الشِيَمُ
فجامَلَتني بإبتِسامَةٍ عَلى الشِفاهِ تُرسَمُ
وإستَدرَكَت ... إنَّكَ فارِسٌ لَم يَزَل يَحيا بِهِ الشَمَمُ
أسلَمَت كِلتا اليَدَين في يَدي ... كَأنَّها تَستَسلِمُ
قُلتُ في خاطِري. ... يا لَهُ ذاكَ الحِذاء ... كَيفَ لِشَملِنا يَلمُمُ
لَو لَم يَكُن ضَيٌِقاً… ما كانَ بالسَعادَةِ يَختُمُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية. ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق