الأحد، 3 سبتمبر 2023

جريمة شروع في الآمل قصة بقلم عصام قابيل الحلقة الأولى

 جريمة شروع في الآمل

قصة بقلم عصام قابيل
الحلقة الأولى
مساء الأربعاء , وقبل رحيله إلى القاهرة ,تجول في أحد شوارع دمشق ذهب لمشاهدة فيلم ( جريمة حب ) . وعندما خرج من السينما ، تمشى طويلاً في شارع دمشق مفكرًا في تلك المدينة الشاسعة ، الدافئة ، والمزدحمة إلى حد كبير ، والتي سيتنزه فيها غدًا وقدل يكون لآخر مرة في حياته . لقد أجل هذه الرحلة أكثر من مرة ، لأن هناك مسألة كانت تقلقه: كيف سيقابل (حنان) ، التي أحبها منذ خمسة عشر عامًا ، في قرية هادئة على نهر النيل على مشارف القاهرة ، والتي تعيش الآن في القاهرة . . كان هو أيضًا وحيدًا ، ويقترب من الأربعين . وفي المساء ، غالبًا ما كان يفكر في موته ،فلم تعُ له حاجة في هذه الحياة... لكنه كان يعد نفسه بأنه لن يموت قبل أن يرى فيلم (الأمل الباقي)، وحبيبته القديمة (حنان) .
كان يتسائل أيضًا: لماذا يحلم بها كثيرًا ؟ لماذا تشبهها كل النساء اللواتي عرفهن بعدها ؟ لماذا كان سخيفًا معها لحظة الفراق ؟ إنها لم تغفر له قط ، وهو يعلم أنه على إثر محاولة انتحار منها ، ودخولها إحدى مصحات الأمراض النفسية ، قد فقدها وتركها وقد يكون إلى الأبد . .
تذكر كل هذا كحلم ثقيل ، ربما تزيله تلك الرحلة السريعة إلى القاهرة . ولأنه كان في بعض اللحظات إنسانًا رومانسيًّا ، فقد أقنع نفسه بأنه سيذهب ليلتقي في وقت واحد : بذكريات جميلة وامرأة ،أو بماضيه وموته . وفي لحظات أخرى ، كان يسخر من مراهقة أحلام يقظته ، ومن المجاملة التي عامل بها حياته ، والتي أراد منها أن يستدر الشفقة على نفسه . إنه - القارئ الوفي لإحسان عبد القدوس - كان يعتقد بأن المرأة إن لم تسيطر فلا حياة لها!
في القاهرة ، نزل في فندق (رويال) برمسيس. كان قد كتب منذ أسبوعين إلى (حنان) أنه سيقضي فيها ثلاث ليالي ، وأنه يتمنى أن يلتقي بها . أما هي فلم ترد . كما لم يكن في انتظاره بالفندق أية رسالة منها .ولكن وبعد أن استراح قليلاً
قد تكون صورة ‏‏شاي‏ و‏فنجان قهوة‏‏
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...