خدعوها
عمر بلقاضي/ الجزائر
(خَدَعوها بقولهم حسناءُ
والغواني يَغرُّهنَّ الثّناءُ)
البيت لاحمد شوقي
*******************
رُبَّ ريمٍ في عالم الحرفِ تهوي
سقطةُ الحَرْفِ ظُلْمةٌ لا تُضاءُ
تشتري الودَّ بالدّلال فجورًا
نكسةُ الطُّهْرِ في الإناث خناءُ
تدَّعي الشِّعر والجمال لتحظى
بظهورٍ وفي الظُّهور بغاءُ
فتُميل القلوبَ بالدلِّ حُمْقاً
شهرةُ العُهرِ خسَّة ٌوعناءُ
كم تهاوت على الحضيض نفوسٌ
غاوياتٌ وغرَّهن بهاءُ
غير أنّ الخناء قبحٌ وشؤمٌ
وحروفاً تصاغ منه غباءُ
فاسمعي النُّصحَ من فؤادٍ أريبٍ
ليس يُجديك في القريض رياءُ
لن تنالي بخسّة الرُّوح شعراً
إنّما الشِّعرُ في القلوب سناءُ
عالجي النَّفس من غرورٍ ووهمٍ
ليس في الفحمِ والرَّماد ضياءُ
أكرمي البَعلَ بالوفاء شكورا
ذروة النُّبلِ في البيوت وفاءُ
والْزمي السِّترَ والحياءَ وعفِّي
عفَّةُ القلب في الحياة نقاءُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق