مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {8}مُعَلَّقَةُ فَرَاشِ الْحُبْ
بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
مُهْدَاةٌ إِلَى الشاعر الجاهلي ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن ضُبيعة، من بني قيس بن ثعلبة الملقب بالأعشى وصَدِيقَاتِي الْحَمِيمَات الشاعرة السورية الرائعة / مرام عطية والشاعرة السورية المبدعة أزهار سيفو والشاعرة الجزائرية المبدعة شقراء الشاوية تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
1- أَيُّ الْمَغَانِي تَصُبُّ الْحُبَّ يَا جَمَلُ=إِلَى نَسِيمِ الصِّبَا وَالْقَلْبُ يَشْتَعِلُ؟!!!
2- أَيُّ الْمَعَانِي بِغَيْمَاتٍ مُتَوَّجَةٍ=بِالْحُبِّ يَهْذِي وَنَبْضُ الْقَلْبِ يَنْفَعِلُ؟!!!
3- شِتَاءُ عُمْرِي يُنَمِّي الْحُبُّ مَطْلَعَهُ=وَيُورِقُ الزَّهْرُ وَالْأَفْنَانُ تَكْتَمِلُ
4- شُطْآنُ لَهْفَةِ قَلْبِي سَاءَلَتْ قُبَلاً=أَيُّ الْمَشَاعِرِ فِي الْأَعْمَاقِ تَعْتَمِلُ؟!!!
5- أَيُّ الْأَهَازِيجِ فِي قَلْبِي أُعَلِّقُهَا=لِمَنْ غَدَتْ فِي غَرَامِ الْحُبِّ تَنْسَطِلُ ؟!!!
6- أَيُّ الْمَتَارِيسِ فِي دَرْبِي تُعَلِّقُنِي=عَلَى مَشَارِفِ بَابِ الْحُبِّ أَقْتَتِلُ ؟!!!
7- أَيُّ الْمَلَاحِمِ تُهْدِينِي عَطِيَّتَهَا=فِي جُعْبَتِي فَيَفِيضُ الشِّعْرُ وَالزَّجَلُ ؟!!!
8- دَعْنِي أَمُتْ وَفَرَاشُ الْحُبِّ يَبْتَهِلُ=وَعَنْ نَعِيمِ الدُّنَا بِالْوَصْلِ أَنْشَغِلُ
9- دَعْنِي فَإِنَّ لِقَاءَ الْحُبِّ مَوْعِدُنَا=تَقْرَأُ نَعْيِي وَلَا يَجْتَاحُكَ الْمَلَلُ
10- دَعْنِي وَلَا تَكْتَرِثْ بِالْمَوْتِ فِي زَمَنٍ=يَحْيَى بَنُوهُ وَقَدْ أَلْهَاهُمُ الْأَمَلُ
11- دَعْنِي وَلَحْنِي عَلَى أُنْشُودَةٍ نَسَجَتْ=أَحْلَى الْمَعَانِي وَمَا أَشْجَتْنِيَ الْعِلَلُ
12- تَنْعِي حَيَاتِي وَأَنْتَ الْيَوْمَ مُبْتَسِمٌ=تَشْدُ بِشِعْرِكَ وَالتَّيَّارُ يَنْهَطِلُ؟!!!
13- عَلَى الْمَنَابِرِ قَدْ شَيَّدْتَ مَلْحَمَةً=مِنَ النَّدِيبِ أَرَاكَ الْآنَ يَا بَطَلُ
14- تَجْتَاحُ أَوْرِدَتِي تَقُصُّ أَجْنِحَتِي=تَشْتَاقُ عُصْفُورَةً قَدْ زَفَّهَا الْحَمَلُ
15- جَدِيدَةً شَفَّهَا وَجْدٌ وَأَرَّقَهَا=تَهْفُو إِلَيْكَ وَلَا يَنْتَابُهَا الشَّلَلُ
16- تَعَثَّرَ الظِّلُ وَالْأَنْدَاءُ تَرْتَحِلُ=إِلَى النَّعِيمِ وَقَدْ زَفَّتْهُمُ الطُّبَلُ؟!!!
17- يَا حُبُّ أَهْلاً لَقَدْ أَشْعَلْتَ ذَاكِرَتِي=بِتُرَّهَاتٍ لِبَهْوِ الْعَقْلِ لَا تَصِلُ
18- جَرَحْتَ قَلْبِي عَلَى أَزْهَارِ خَاطِرَتِي=وَقدْ تَحَامَلْتُ حَتَّى تَلْتَقِي الْقُلَلُ
19- لَمْ تَأْتِنِي قُلَّتِي فِي رِيِّ خَاطِرِهَا=وَلَمْ أُبَالِ بِمَا لَمْ تَأْتِنِي الْحُلَلُ
20- لَكِنَّ قَلْبِي وَقَدْ سَالَتْ مَدَامِعُهُ=يَئِنُّ مِنْ عَثْرَةٍ لَمْ تَرْثِهَا الْمُقَلُ
21- يَشْتَمُّ رَائِحَةً مِنْ أُنْسِ فَاتِنَتِي=وَقَدْ تَجَلَّتْ بِعِطْرِ الْوَرْدِ تَغْتَسِلُ
22- فَقُلْتُ:"أَهْلاً بِحِضْنِ الْحُبِّ فَانْبَطَحَتْ=عَلى ذِرَاعَيَّ وَالْتَفَّتْ بِهَا الْوُصَلُ
23- يَا قَلْبُ طَمِّنْ لِرُوحٍ طَبْعُهَأ عَسَلُ=رُوحٌ تُغَرِّدُ مَا قَدْ هَمَّهَا الثِّقَلُ
24- صَفْصَافُهَا رَتَّلَ الْأَشْوَاقَ فِي شَغَفٍ=مِنَ الدَّلَالِ وَمَا فِي طَبْعِهِ هَمَلُ
25- يَا لَائِمِي فِي الْهَوَى الْمَاسِيِّ تَذْكِرَةً=أَمْرُ الْهَوَى فِي دُرُوبِ الْعِشْقِ يُمْتَثَلُ
26- طُوفِي حَيَاتِي بِزَهْرِ الْحُبِّ وَابْتَسِمِي=وَاسْتَنْشِقِي عِطْرَهُ بِالْوَرْدِ يَكْتَحِلُ
27- نَهْرُ الْحَنَانِ عَلَى أَيْدِيكِ مُحْتَلِمٌ=بِجَنَّةِ الرَّبِّ فِيهَا الشَّهْدُ وَالْعَسَلُ
28- رُوحِي تَعَالَيْ نَجُلْ فِي بَطْنِ أَشْطُرِهَا=تَسْرِي بِأَحْرُفِهَا الذَّوَّاقَةِ الْإِبِلُ
29- وَاسْتَبْشِرِي سَاعَةَ الْإِصْبَاحِ تَأْخُذُنَا=إِلَى مَرَاكِبِ عِزٍّ نَسْجُهَا حَبَلُ
30- أَنَا أَمِيرُكِ وَالْأَزْهَارُ شَاهِدَةٌ=اَلْوَرْدُ وَالْفُلُّ وَالنَّرْجِسُ يَحْتَفِلُ
31- فَجَهِّزِي الشُّوبَ فِي السَّهْرَةِ نَجْرَعُهُ=وَنُسْطِلُ الْقَلْبَ وَالتَجْدِيفُ يَنْتَشِلُ
32- كُونِي مُهَيَّئَةً ظَلِّي مُجَهَزَّةً=لِيَعْبُرَ الْأَرْضَ نَهْرٌ مَا لَهُ مَثَلُ
33- يَرْوِي فَتَنْبُتُ فِي الْجَدْبَاءِ شَارِدَةٌ=فِي هَمْسِهَا الْحُبُّ وَالْإِخْلَاصُ وَالْعَمَلُ
34- أَزْهَارَ حُبِّي تَعَالَيْ وَاشْرَبِي نُطَفاً=مِنَ الشَّمَائِلِ قَدْ دَانَتْ لَهَا الظُّلَلُ
35- أَسْرِي إِلَى حُبِّنَا فِي مَوْكِبٍ عَجِلٍ=وَفِي الثُّرَيَّا يَكُونُ الْحُبُّ وَالطَّلَلُ
36- أُمَتِّعُ الْحَرْفَ مِنْ أَنْهَارِ قَافِيَةٍ=تُعْطِي الْقَرِيضَ زُهُوراً وَزْنُهَا فَعِلُ
37- اسْمِي دَنَا مِنْ رِحَابِ الْعِزِّ يَا أَمَلُ=يُدَنْدِنُ الْحُبَّ وَرْداً عَافَهُ الْكَسَلُ
38- تَعَلَّقَ الْحَرْفُ فِي أَهْدَابِ غَانِيَةٍ=يَهْوَى الْوِصَالَ سَرِيعاً زَفَّهُ الْعَجَلُ
39- أَمَّلْتُ وَصْلَ جَمَالِ الْحُبِّ فِي زَمَنِي=يَا كَوْكَبَ الْفُلِّ أَقْبِلْ أَيُّهَا الْبَطَلُ
40- إِنِّي لِرَيَّاكَ قَدْ سَجَّلْتُ مَلْحَمَةً=مِنَ الْقَرِيضِ فَغَرِّدْ أَيُّهَا الزُّمَلُ
41- اَلْوَرْدُ غَنَّى عَلَى أَهْدَابِ غَانِيَةٍ=مِنَ الْحِسَانِ فَأَبْشِرْ أَيُّهَا الرَّجُلُ
42- فَيَا لَعَيْنَيْكِ فِي حِلٍّ وَفِي حَرَمٍ=قَدْ أَسْكَرَانِي وَهَاجَ الْكَوْكَبُ الثَّمِلُ
43- يَا بَسْمَةَ الْوَرْدِ فِي حِلِّي وَفِي سَفَرِي=أَشْتَاقُ لَمْسَةَ قَدٍّ ضَمَّهَا هُبَلُ
44- تِلْكَ انْقِلَابَاتُ أَيَّامِي سَتَنْتَقِلُ=إِلَى دُرُبِ الْهَوَى وَالْوَعْدُ يَتَّصِلُ؟!!!
45- فَلَا تَثُورِي أَنَا الْحُبُّ الَّذِي حَلُمَتْ=بِهِ ثَنَايَاكِ وَالْأَوْغَادُ تَقْتَتِلُ
46- إِنِّي أَنَا الْعِشْقُ فِي أَيَّامِ فِتْنَتِكُمْ=فَلَا تَضِلِّي أَنَا الْعُقْبَى أَنَا الرُّسُلُ
47- فِرْعَونُ لَكِنْ بِثَوْبِ الْعِشْقِ مُتَّشِحٌ=حَسْبِي أَنَا الْحُبُّ رَيَّانٌ لِمَنْ وَصَلُوا
48- أَنَا الَّذِي وَجَدَ الْعُشَّاقُ بُغْيَتَهُمْ=فِي هَيْكَلِ الْحُرِّ تَبْشِيراً لِمَنْ عُقِلُوا
49- هَيَّا اخْرُجِي قَابِلِينِي الْيَوْمَ فِي حُلَلٍ=مِنَ الْبَهَاءِ وَلَا تَرْثِي لِمَنْ نُقِلُوا
50- كُلُّ امْرئٍ عِنْدَ حَشْرِ الْقَوْمِ مُرْتَبِكٌ=خَوْفَ الْعَذَابِ الَّذِي يُزْهَى بِمَنْ شُتِلُوا
51- لَا تَبْكِ يَا كَبِدِي وَاصْبِرْ عَلَى مَضَضٍ=فَلَمْ يَعُدْ وَجَعٌ يَأْتِي بِهِ زُحَلُ
52- تَلْقَاهُ أَعْيُنُنَا وَالدَّمْعُ يَعْصِرُنَا=وَخَمْرَةُ الظُّلْمِ مَا ضَنَّتْ بِهَا النِّحَلُ
53- اَلظُّلْمُ يَغْمِسُ فِي الْأَدْنَاسِ صَاحِبَهُ=وَشِقْوَةُ الْمَرْءِ قَدْ يُنْبِي بِهَا الْوَحَلُ
54- لَا تَبْكِ طِفْلِي وَنَادِ اللَّهَ فِي دَأَبٍ=فَضْلُ الْكَرِيمِ وَسِيعٌ عَافَهُ الزَّلَلُ
55- اَلظُّلْمُ جَمْرٌ عَلَى الْمَظْلُومِ يَحْرِقُهُ=نَفْسٌ تَلَظَّى وَقَدْ ضَاقَتْ بِهَا السُّبُلُ
56- وَالظَّالِمُ الْمُفْتِرِي الْأَقْدَارُ تَقْذِفُهُ=إِلَى جَهَنَّمَ مَا يَلْقَى بِهَا الرَّذِلُ؟!!!
57- يَلْقَى بِهَا شَرَّ تَعْذِيبٍ وَتَعْشَقُهُ=عِشْقَ الْهَوَانِ وَبِالْأَتْرَانِ يَنْخَذِلُ
58- عِنْدَ الْوَدَاعِ يَئِنُّ الصَّخْرُ وَالْجَبَلُ=وَيَقْفِزُ الْمُهْرُ وَالْأَسْفَارُ تَعْتَدِلُ
59- عِنْدَ الْوَدَاعِ يَهِيجُ الْقَلْبُ مُنْتَحِباً=يَدُقُّ دَقَّ الْهَوَى وَالنَّبْضُ يُعْتَقَلُ
60- عِنْدَ الْوَدَاعِ تُلَاقِي النَّاقَةَ اقْتَحَمَتْ=غَلَالَةَ الْقَلْبِ وَالْأَحْبَابُ قَدْ ذُهِلُوا
61- عِنْدَ الْوَدَاعِ يَكُونُ الْبَوْحُ مُنْتَعِشاً=وَتَصْعَدُ الْآهَةُ الثَّكْلَى لِمَنْ ثَمِلُوا
62- عِنْدَ الْوَدَاعِ مِدَشَّاتٌ تُسَيِّرُنَا=عِنْدَ الْوَدَاعِ كَلَامُ الْحُبِّ مُرْتَحِلُ
63- عِنْدَ الْوَدَاعِ مِضَخَّاتٌ تُهَدْهِدُنَا= عِنْدَ الْوَدَاعِ يَصُولُ الطَّائِرُ الْحَجِلُ
64- عِنْدَ الْوَدَاعِ يَهِيمُ الْقَلْبُ مُنْتَقِلاً=إِلَى مَرَاحِلَ لَا يُجْدِي بِهَا الدَّجَلُ
65- عِنْدَ الْوَدَاعِ عُيُونٌ وَابْتِسَامَتُهَا=تَهْدِي الْحَيَارَى إِذَا أَعْيَتْهُمُ الْحِيَلُ
66- عِنْدَ الْوَدَاعِ نَشِيجُ الدَّمْعِ يُسْكِرُنَا=دِمَاؤُنا لِجَحِيمِ الْبُعْْدِ تُبْتَذَلُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر البسيط التام
العروض تام مخبون
والضرب تام مخبون
- التفعيلة المخبونة هي التي لحقها الخبن والْخَبْن هو حذف الحرف الثاني الساكن من التفعيلة ولا بد أن يكون هذا الحرف المحذوف هو ثاني سبب خفيف.
- فعِلنْ هي فاعلن حذف ثانيها الساكن أي خبنت.
- التفعيلة السليمة هي التي تقع في الحشو وتسلم من الزحاف.
أول البسيط :
ووزنه :
مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُنْ = مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُنْ
البسيط التام :
هو الذي وُجدت تفعيلاته الثمانية في البيت مثل :
أَيُّ الْمَغَانِي تَصُبُّ الْحُبَّ يَا جَمَلُ=إِلَى نَسِيمِ الصِّبَا وَالْقَلْبُ يَشْتَعِلُ ؟!!!
أَيُّ الْمَعَانِي بِغَيْمَاتٍ مُتَوَّجَةٍ=بِالْحُبِّ يَهْذِي وَنَبْضُ الْقَلْبِ يَنْفَعِلُ ؟!!!
شِتَاءُ عُمْرِي يُنَمِّي الْحُبُّ مَطْلَعَهُ=وَيُورِقُ الزَّهْرُ وَالْأَفْنَانُ تَكْتَمِلُ
شُطْآنُ لَهْفَةِ قَلْبِي سَاءَلَتْ قُبَلاً=أَيُّ الْمَشَاعِرِ فِي الْأَعْمَاقِ تَعْتَمِلُ ؟!!!
أَيُّ الْأَهَازِيجِ فِي قَلْبِي أُعَلِّقُهَا=لِمَنْ غَدَتْ فِي غَرَامِ الْحُبِّ تَنْسَطِلُ ؟!!!
أَيُّ الْأَهَازِيجِ فِي قَلْبِي أُعَلِّقُهَا=لِمَنْ غَدَتْ فِي غَرَامِ الْحُبِّ تَنْسَطِلُ ؟!!!
أَيُّ الْمَتَارِيسِ فِي دَرْبِي تُعَلِّقُنِي=عَلَى مَشَارِفِ بَابِ الْحُبِّ أَقْتَتِلُ
أَيُّ الْمَلَاحِمِ تُهْدِينِي عَطِيَّتَهَا=فِي جُعْبَتِي فَيَفِيضُ الشِّعْرُ وَالزَّجَلُ
بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق