ماكنت يوما بالبعاد سعيدا
والليل يأتي بالهموم حديدا
يكوي ضلوعا عبر كل دقيقة
والنفس تفقد سائلا ووريدا
تبا لمن جعل الحياة مرارة
يارب إني قد أتيتك راجيا
رفع البلاء فقد بليت عنيدا
ما كان يوما للفؤاد مسرَّة
بل كان جمرًا قاتلا ومكيدا
والظلم كبل كل نفس باللظى
والجهل أمضى للحياة عميدا
منه المواجع كالنصال صريمة
والكيد بأتي قسوة وعديدا
نبت التسلق بالخديعة زاحفٌ
سَرَقَ اللئامُ منازلاً ورصيدا
زمن التقلب بالمواجع ضارب
والنفس تحرم بسمة وورودا
ماعدت أرقب بالأنام أمانة
وصيانة والغدر كان شديدا
أين الصداقة والمحبة والندى
والبعض يزرع بالقلوب صدودا
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق