ديننا..المظلوم..بيننا..!!!

 

ديننا..المظلوم..بيننا..!!!

ان طريق حياة الإنسان منذ أبينا آدم..وحتي آخر بنوه..طريق واحد..

نهايته..خلود..

في جنة النعيم..أو

في نار الجحيم..

وهذا الطريق..نصفه غير ممهد.. فيه يسير كل الناس..كل علي قدر جهده..واجتهاده..واستطاعته..ومن يجتاز هذا النصف الغير ممهد من طريق الحياة..يبدأ السير علي النصف الآخر الممهد..المستقيم..من الطريق..

الموصل إلي جنة النعيم..

ومن يسير علي هذا الطريق..هم من المسلمين..وهم مختلفين من حيث الجد في السير..والاجتهاد فيه

كل علي قدر زاده..واستعداده..وقدرته

علي إكمال المسير..حتي يصل إلي نهايته..ومناه..وهناك من لا يستطيع الوصول إلي منتهاه..ولكنه يظل عليه

واقفا.. وهناك من يميل إلي واحدا من السبل العديدة..التي علي جانبيه.. وهي..سبل الغواية..التي يزينها لمن لم يتمكن الإيمان منهم..الشيطان اللعين.. وهواهم..وهذه السبل..كلها تؤدي إلي النار..وبئس القرار..!!!

هذا تصور مبسط..لحال..ومآل.. الإنسان..من بداية حياته الدنيوية..

حتي نهايتها..ثم مستقره في حياة الخلود..في النعيم..أم في الجحيم..

وان المسلمين الأوائل كانوا علي خطي الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم..سائرين..حيث كان بينهم

وكان لهم..نعم القائد..والمعلم..والقدوة والمرشد..والموجه..والمربي..والمصلح

وكان نعم الدافع لهم..والمدافع عنهم.. يرتق بصبرة..وحنكته..وبصيرته..

وعلمه..اي خلل يحدث بينهم من فوره

فلا يدع أدني فرصة للبغضاء ان تنموا في قلوبهم ونفوسهم..ويوئد الضغينة

قبل ان تولد بينهم..حتي كانوا كما قال الله فيهم

إنما المؤمنون أخوة فاصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون"١٠"

الحجرات

ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصا علي الناس عامة وعلي المسلمين خاصة..بأن ينهلوا من الخير العميم نهلا..نعم كان يحب لهم بل وكان حريصا عليهم.. ان يكونوا مسلمين..حتي ان الله قال له حقيقة الناس

وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين"١٠٣"

يوسف

ومن فرط حرصه علي المسلمين..

انه ماترك شيئا يقربهم من الجنة إلا وحثهم عليه..وماترك شيئا يقربهم من النار..إلا وحذرهم منه..ونهاهم عنه..

ولقد كان رسول الله ينبه علي انه

حفت الجنة بالمكاره..وحفت النار بالشهوات

وكذاقال

حجبت النار بالشهوات..وححبت الجنة بالمكاره

وترك رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين من بعده..خير إرث.. يمكن توريثه..إرث فيه الكل متساوين ان نهلوا منه علي نفس المنوال.. فهو متاح..مباح..للجميع..بأن ياخذ كل منهم..بقدر استطاعته كما يحلوا.. له..

فقال الرسول...

تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا..كتاب

الله وسنتي..وسنة الخلفاء الراشدين

المهديين من بعدي..عضوا عليها بالنواجذ

إرث عظيم..ومعين لا ينضب أبدا

هو حق مباح..ومتاح كله..أمام الجميع

للأخذ منه..بحق الأخذ.. كل من يقدر علي

حسن الأخذ منه..

والتمسك بما فيه..

وتطبيقه..

وتعليمه..

فهل تعاملنا مع هذا الإرث العظيم

بما هو أهل للتعامل به.. معه..؟!!

لقد مرت علي المسلمين خلال كل تاريخهم..فترات كانوا فيها..هم قادة وسادة الأمم كلها..وذلك حينما كانوا متمسكين بإرث الرسول صلى الله عليه وسلم.. وسائرين علي خطاه..

وأيضاً من مرت عليهم خلال هذا التاريخ..فترات..بعدوا فيها عن إرث الرسول صلى الله عليه وسلم..فكانوا مجرد اتباع..وأذناب..لمن كانوا لهم الاتباع..والأذناب..وأصبح جل همهم اللهاث..وراء اهواءهم..ومصالحهم.. منحين..جانبا..مصلحة المسلمين.. والدين..وهو منهم براء..!!!!!

ونحن الآن في فترة من فترات تنحية إرث الرسول..والبعد عن الدين

والتبعية..واللهاث..وراء فتات أعداء الدين..فاصبحنا..هائمين في الحياة..

بلا هدي..وبلا قدوة..وبلا نور مبين يهدينا..رغم أنه بين أيدينا..ولكننا في

عماء..عنه..من صنع أيدينا..!!!!!

وأصبح مثلنا..اليوم..كمثل رجل قد أحكم ربط عصابة سوداء سميكة علي

عينيه..في وضح النهار..في..عزالصيف

وراح يتحسس طريقه..باحثا بهمة عن بصيص من ضوء..!!! فيظل يسير في ظلام دامس..متخبطا..!!! رغم ان نور

الشمس الساطع..يملأ الدنيا من حوله

نورا..وضياء..حيث أنه لو قام بنزع هذه العصابة من علي عينيه لرأي ما فعله بنفسه..من ظلم. وجرم عظيم..

فعلينا ان ننزع عصابة التبعية المهينة لنا..ونرتدي ثياب ديننا اللائقة

بنا.. والتي تزيدنا عزة..وقوة..ومنعة..

وعلينا أن نكف عن الرؤية السطحية..وان نقف بروية وتعقل.. أمام..الزائف..البراق..الخادع..من ما يأتينا من الغرب من أفكار..مدمرة.. لكل القيم والمبادئ والاسس والمثل

والفضائل والاخلاقيات..

وعلينا أن نعود إلي ديننا عودا حميدا..ونتمسك بما فيه..بدلا من ظلمه.. وهجره..

فإننا نظلم ديننا..بيننا ظلما بيينا..

لأننا نقيس ديننا..علي ما يكن منا من أقوال وأفعال..إذ ان هذا المقياس.. مقياسا غير دقيق..فالإسلام..كالطود الشامخ..والمسلمين متسلقين لهذا الطود..وماهم ببالغين..ذروة قمته.. مهما كان من جهدهم المبذول..!!

فالإسلام لايقاس علي ما كان من كل المسلمين من قول أو فعل..ولكن كل مايكون من المسلمين يقاس علي الإسلام.قربا منه..أو..بعدا عنه..

ومن ثم فإن الخطأ الجسيم الذي يقع فيه كثير من المسلمين..يتمثل في الخلط في حكمه..علي الإسلام

حكما ظالما..بما يصدر عن..ومن بعض المسلمين من..قول أو فعل..

فالخطأ..ينسب لمن أخطأ..لا..لمن

ينتسب إليه المخطئ..إذ ان كل نفس بما كسبت..صوابا كان..أم..خطأ..

فالأب لن يسئل عن خطأ إبنه.. وكذا الإبن لن يسئل عن خطأ أبيه..فكل يسئل عن نفسه..

والإسلام دين كامل..أكمله الله.. ولنا ارتضاه..

اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت

لكم الإسلام دينا "٣"

المائدة

فالإسلام دين كامل متكامل..لا تشوبه

شائبة..ولا يمسه نقص..وليس فيه..اي

قصور..ولذا فإنه يصبح أدق مقياس..

يقاس عليه..كل ما يكون من الناس..

في اي زمان..ومكان..لأنه دين الله..

العليم الخبير بما يصلح للناس.. وبما يصلحهم..

الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير "٥٦"

الذاريات

فعلينا ان لا نظلم ديننا بيننا ذلك الظلم البين..وحينما يخطأ اي مسلم

يكن هو المخطئ.. وليس الإسلام هو من نجعله الشماعة التي نعلق عليها كل اخطاء المسلمين..

فالإسلام براء..براءة تامة من كل

من يسير علي هواه..بعيدا عن صراط الله..المستقيم..ولايسئل عما يفعلون..

بقلمي.. حسن علي علي

عرض الرؤى

معدل وصول المنشور: ١٠

كل التفاعلات:

٢ارق ملاك وشخص آخر