الثلاثاء، 25 أبريل 2023

الوسادة! -بقلم: محمد دومو -مراكش/ المغرب

 الوسادة!

بالمشفى راقد على سريري
أصارع الألم طيلة الليالي
لا من شيء هنا قد يهمني
سوى تغيير مواقع الوسائد
ليبدو وميض نعيم الراحة
بدلا من رتابة أوجاع الألم
هن رحيمات على جسدي
بجروحه الغائرة أكثر مني
هي وسادة ولا تسمعني
وإنما تخدمني في ليالي الألم
تريحني أكثر من أي شخص
شتان بينها وبين الآخر
أصارع الألم وهي بجنبي
والآخر قد نهج اللا مبالاة
أكثر من اللزوم المفترض
وسادتي لراحتي من ألم
حبيبتي، يا أنت،
في وقت الشدة وكل اللحظات
أنا جسد أنهكته الحياة
أنا مجمع الأوجاع والآلام
لا تتركيني وحدي ولو لثانية
فبدون ملامسة جسد يئن
قد تصبح الأوجاع أفظع
فأنا مدين إليك بروحي
ولا راحة إلا معك يا وسادتي..
-بقلم: محمد دومو
-مراكش/ المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...