
مسافر الي الآخرة..!!!


تخفف..ولا تتكلف..!!!




حياة اي إنسان..مهما طالت..فهي قصيرة..والي إنتهاء..ولذا كان الأمر من رسول الله..ان

إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا..وإعمل لآخرتك كأنك تموت غدا

وكلا العملين يصبا في الآخرة..لان فيها الحصاد للأعمال..!!

والمسلم يعلم جيدا ان خير العمل هو العمل لما بعد الموت..لعلمه بأن.. الحياة الاخرة هي الحياة الحقيقية..

ولقد قيل..عن..وفي..الحياة الدنيا أقوال كثيرة..كثيرة..أغلبها التحذير منها..ومن فتنها الكثيرة..التي تفتن ضعاف الإيمان..الذين يتمكن منهم ويقودهم..هواهم..والشيطان..ليكونوا
من عبيد الحياة..وأسراها..اللاهثين وراء ملذاتها..ومتاعها..وزينتها..للكن

وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
" ٢٠ "

الحديد

. ومن ثم..

فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور"٣٣"

لقمان


وكما حذر الله من الافتتان التام بالحياة الدنيا..حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم..منها..عن..عبدالله بن عمر..قال

أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي.. وقال

كن في الدنيا كأنك غريب..أو..عابر سبيل

رواه البخاري

وروي..البخاري أيضا قول ابن عمر

اذا أمسيت فلا تنتظر الصباح..وإذا أصبحت فلاتنتظرالمساء
وخذ من صحتك لمرضك..ومن حياتك لموتك.


والإسلام..لم يحرم أبدا..أبدا..من ان يستمتع الإنسان بكل مافي الدنيا من وسائل وأدوات الإستمتاع طالما كانت..

حلالا

وطالما

لم تكن في إسراف

أومغالاة

أو بدون

اجحاف

أو مجافاة..بلا إنصاف.

فالوسطية..والإعتدال

سياسة الإسلام..التي خطها للمسلم في حياته

ان لا إفراط..ولا تفريط..


ان لا ضرر..ولا ضرار..


وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا

و..

قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة"٣٢"

الأعراف..

ولقد توعد الله طلاب الدنيا الذين لاهم لهم إلا الإنسياق وراء زينتها وكل متعها..ناسين التزود فيها بالأعمال الصالحات..التي تكون وحدها زخرهم النافع لهم في الآخرة..ورغم ذلك فإن

من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم لا يبخسون"١٥" أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون"١٦"هود..

ونسي هؤلاء المفتونين من طلاب الدنيا المؤثرين لها ولمتعها..أنها فانية

بل تؤثرون الحياة الدنيا " ١٦ " والآخرة خير وابقي "١٧" الأعلي


ومن ثم فما الدنيا بدار قرار ومقام يطمئن فيها تماما..ولكنها بمثابة دار يستراح فيها

المسافر إلي الآخرة..
ولذا فعليه فيها أن يعد الزاد.. لسفره الطويل..زاد يليق به للإقامة الدائمة..
وان خير الزاد..التقوي وصالح الاعمال
والزهد في متاع الدنيا الزائف مثلها.. إذ أن

الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد. " ٢٠"

الحديد

وإنها..

متاع الغرور " ٢٠"

الحديد


وحياة اي إنسان لاتسير علي وتيرة واحدة..ولكنها..ساعة..وساعة.. مضادة..والله فيها يختبر عباده بالفتن ليمحص المؤمنين من غيرهم..

افحسب الناس أن يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون "٢" ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين "٣"

العنكبوت


ولذا فعلينا..ان نتخفف من أحمال الدنيا واثقال فتنها الجميلة..وان لا نتكلف فيها..بحمل ما يحلوا لنا من جميل اثقالها..التي ستكون علي كواهلنا يوم القيامة كالجبال التي لم ولن يقدر ايا..منا..وحده..أو كلنا معا علي ان نزحزحها عن كواهلنا قيد انملة..وعن..عبدالله بن عمرو..

ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

الدنيا حلوة خضرة فمن أخذها بحقها بارك الله له فيها..ورب متخوض فيما اشتهت نفسه ليس له يوم القيامة إلا النار

الطبراني

*وعن..البراء بن عازب..ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

من قضي نهمته في الدنيا..حيل بينه وبين شهوته في الآخرة..ومن مد عينيه الي زينة المترفين..كان مهينا في ملكوت السموات..ومن صبر علي القوت الشديد صبرا جميلا أسكنه الله الفردوس حيث شاء

الطبراني


ولذا..فعلينا ان نتخفف من ثقيل أحمال الدنيا..كي لا نتكلف عناء حمله في الاخرة..فيثقل كاهلنا..ولذا فيا أيها المسلمون

ففروا إلي الله إني لكم منه نذير مبين "٥٠"

الذاريات


ففروا الي الله.. في سفركم الي الاخرة.. متزودين بخير الزاد.. التقوي والاعمال الصالحات.. اللهم إجعلنا من المؤمنين المتقين الحامدين الشاكرين يا أرحم الراحمين..










بقلمي.. حسن علي علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق