ما عاد ينفع الضمآن ماء
جاسم محمد الدوري
كيف لي ان
من لجة الماء
والبحر مازال ظمأن
والسراب مد بصر
وانا مازلت
أركض حافيا
خلف ظلي الهارب
والشواطئ تطالعني
وما بين آه... وآه
أحاول ان اروف ثوبي
لقد قد من زمن
منذ عشرون عام
والحيرة تلبسني وجعا
ما عاد يجدي الندم
ودمعي صار أكذوبة
أعلل بها هزيمتي
أنا أحاول
ان أخيط خوفي
بخيط من الرجاء
وقلقي يأخذني بحيرته
المعلقة في بوابة صمتي
ما عدت أطيق
البحث في زويا الوقت
عن حيرة ضيعتها أنا
بحماقة وجدي
في ساعة احتظار
لقد نفد صبري
وانا يسرقني الوقت
من بين أيامي الحيرى
وقد خلت انني
نسيت حصافتي
ولبست رداء غيري
وحسبت أن كل شيء
صار مزارا وقبلة
لكن الخوف زين وجودي
وأغتالني عمداً
بسيف أخي دون رحمة
فلا اسفي يجدي نفعا
وقد مضى السيف
وراح يحز رقبتي
من الوريد......الى الوريد
ولات ساعة حيرة...أو ندم
بعدما صار السراب ماء
وما عادت تروي الظمآن
من كفي شربة الماء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق