الأربعاء، 11 يناير 2023

ورد لبلقيس العربية

 ورد لبلقيس العربية

أيقظتُ الهمسات من منامها, بلقيس لم تكن لغيري
لم تطر الأشواقُ جنوب القلب..إلاّ و أصابعي طريقها
تأسطرَ الحرفُ..فنقلتُ مملكتي على عرش ٍ عربي.
أنا أولى بالعناق يا شجرة الطيفِ و العنبر..
.تفهمت ْ عطر البوح أضلاعي...إن للنجوى مواقيت العسل
ليس للحرية غير انتقال النار من هتافٍ إلى بندقية
أنا الذي أيقظت ُ الهمسات من غيبتها الرمادية..كنتُ هناك
هودج ُ الرغبة ِ السندسية ِ خلف َ الكلمات..كان يسير
هباء أعرج ٌ لم يأخذ من زفرتي غير مقدار موجتين بلا أثر
سأنظرُ إلى حُبٍ ..من وراء التل ِ و المواعيد البرتقالية..
لم يلمس تمور اليمن غير فرسان الجبل..قلبي هناك
لم تترك بلقيس أريكتها الكنعانية..فتوصوا بالقدس خيرا
عبثٌ خلاسيٌ يقعُ في آبار النسخ و النقل الهلامي
بلقيس لم تكن لغير جوارحي وعن دمائي لم ترتحل
فلا تأخذ غير انهيار الأساطير في الزبد..يا شلومو النكد !
أنا سليمان من ِوثبة ٍ أوصلتها عربية فلسطينية حتى الأبد...
لا قول للحاخام يصمد ُ أمام نسغ البقاءِ الباسق..و الزيتون الفدائي
الحُب ليس قصيدتي..فترفعْ يا أيها الجرح المنذور للبلد
الحُب خلفَ خيل ِالأرضِ أردفتهُ..و قد يأتي لو شاءَ الجمرُ يحتفل
بلقيس لي..و الجذر و المد و العهد و آيات من صمد
بلقيس لي..و الكرم و البحر و النهر و النجم و سورة الأزل
همساتها أيقظتها..فاستفاقَ الوجدُ على اعتراف ِ الثغرِ بالرنين
كنت ُ هناك تحت أكتاف الشمس ِ أسجّل ُ القول َ باللظى..
دمي يكتب ُ من هناك..في "شوارع القدس العتيقة" ..يقول لهم..انصرفوا..بلقيس لم تكن لغيري..ليست لغيري بلقيس .
سليمان نزال
ارق ملاك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...