مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات

 

شوق وحنين

قصيدة للشاعر / أشرف الفضالي

شجاني حبها حتى بكيتُ

وفوق الشوك مذهولا مشيتُ

أتاني صوتها فسمعت شدوا

فلما أقبلت نحوي انتشيتُ

فرشتُ لها العيونَ سرير حُبٍّ

وفي قلبي لها قصرا بنيتُ

فقالت : هل سعيتَ لكي تراني ؟

فقلتُ : أنا لغيركِ ما سعيتُ

فقالت : ما تراك رأيتَ فينا ؟

فأذهلني السؤال وما وعيتُ

وكان الصمتُ كلّ جوابِ قلبي

ولكن ما المصيرُ إذا حكيتُ ؟

نظرتُ لها فأحرقني لهيبٌ ....

كأنّ جمالها للنــــــــــار زيتُ

فقالت بعد إرهافٍ وصمتٍ :

تكلم إن تقل : هيـا أتيـــــــتُ

تحداني الجمالُ فقلتُ : أهلا

بمثلكِ طول عمري ما التقيتُ

فأنتِ كشمعةٍ سطعت أمامي

أردتُ عِناقها فبها اكتويتُ

شربتُ الحبَّ مِن أحلى عُيونٍ

فما هدأ الفؤاد وما ارتويتُ

ولمَّا غادَرَت ثارت شجوني

وضاع الدرب منّي إذ مَضَيتُ

**************************

د./ أشرف الفضالي شاعر وصحفي / مصر

عرض الرؤى

معدل وصول المنشور: ٣٠

٥Samykamel Elrfaai، وارق ملاك و٣ أشخاص آخرين