الأحد، 1 يناير 2023

 تهانيّ الحاره لكم جميعاً سيداتٍ فاضلات وسادةً كرام في أول يومٍ من أيام السنة الميلادية الجديدة أعاده الله على البشرية جمعاء بالخير واليمن والبركه . ارجو لكم طيب الوقت وحلاوة القراءة لخاطرتي الموسومة . . ألأدب أولاً . .

من سلسلة خواطر
وعد الله حديد
الاول من العام الجديد
2023
أنا شغوفٌ بشيئٍ إسمه الأدبُ , شَغَفٌ لا حدود له , علاقةُ الادب وطيدةٌ بالمطالعة وسبل المعرفة متعددةُ الروافد . كانت بداياتي متواضعةً الى حدّ ما مرهونةً بسني عمري المبكرة
في مطلع الستينات من القرن الماضي . .
هناك بدأتُ رحلةً خجِلةً مع الأدب من خلالِ مطالعةٍ لِقَصَصٍ ومجلاتٍ أعِدتْ بشكلٍ سلسٍ وشفاف ليلائم عقول الشباب وصغار السن .
كنت إذا دُعيت الى تناول الطعام فسوف لن ُيضطرني ذلك إلى ان أضع القصةَ جانباً كي أتفرغ للطعام , لم اكن لأُغادر القراءة أبداً , ها أنذا أنا أُشارك لقماتي بضعةَ صفحةٍ أو صفحتين من قصةٍ او مجلةٍ أتناول اللقمة ومعها الكلمة أمضغَهُما معاً بنهمٍ شديد يستقرالطعام في المعدةِ هانئاً ولكن تبقى النفس لهفى لمزيد الكلمات , تستلقي القصة والمجلة عن يميني أقلب الصفحات بيمينِ يدّيّ وأعتمدُ اليدَ الشمال لإيصال اللقمة الى فمي , هكذا كان عشقي للقراءة طقوساً تناغميةً لامثيل لها وهكذا كان هاجسنا نحن الاصدقاء الذين كنا نعشقُ القراءةَ ونسكن بيوتاً متقاربةً كأن ليس في الحياة متعةٌ غيرها نتبادل القصص والمجلات فيما بيننا لضيق ذات اليد لاقتناءها ,
رغبتي للقراءةِ جامحةٌ متوازيةً مع رغبتي في ان أشبع جوعي ربما استطعت ان أُقنِعَ معِدتي بما أوتيتْ من طعام ولكنني سوف لن اصل الى مرحلة الشَبَعٍ الأزلي للكلمة .
الادب هو الاسمى . . هو الاجمل بين ايقونات ألجمالِ بين نحلةٍ ونخلةٍ وشلالٍ ماءٍ وفراشةٍ , يتفوق الجمال فيهِ على جميع مفردات الوصف الخارقة لمن يتقن ممارساته , وليست الممارسات غير شيئينِ إثنين القراءةُ والاستيعاب , ثم تُستثمر تلكما الممارستينِ في عملية التدوين كمحصلةٍ نهائيةٍ , سوف لن يُضيفَ ذلك الانسان المُدَّعي للاَدب شيئاً خارقاً ومميزاً للعملية الابداعية لأنه لم يكن جاداً وقادراً على الاستيعاب جيداً وإحالتها إلى واقع النص المزمع اخراجه بالقدر الكافي وهو ليس مؤهلاً لتوظيف ادواته الفكرية والمعرفية للاتيان بنَصٍّ قويُّ البنيان متماسكاً فيخرج النص من بين يديه حينها هزيلاً تافهاً لن يتعدى موضوعاً إنشائياً في درس اللغة العربية ,
أما أن يقرأ فيستوعب فيسعى جاهداً ان يستغل بعض ما استوعب فيعمد الى تدوينه عندها سوف يكون قد عرف الطريق الصحيح باتجاه التدوين وباتجاه الادب بشكلٍ عام .
تقترن عملية الكتابة والتدوين بأن تزخر ذاكرةُ المُدَوِنِ موروثاً هائلاً من المفردات ومعرفةً لجوانب الحياة ودرايةً كاملةً لتوظيفها بمهنيةٍ فائقة في النص المراد إخراجه لتوصيلها بشكلٍ متوازنٍ ومعقول الى المتلقي .
وعد الله حديد
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...