اعتذار لأميرة الظلال
لم تَعِدْكَ السمراء بباقة ورد
أو بأريج الياسمين
بذاك خبرني حدسي
ولم ترسم على رمل يديك
بذاك نبأني كأسي ..
قطعا لن تصوم كأنثى
كل هذا العمر دون أن تسقط
آها في جُبِّ المُغرمين ؛
فاشرب كأسك طربا ، فرحا
لها ودع ما طفا من اللبس
واترك صبابتها لمن هو أهل لها
ولا تحكم كالعاذل بالظاهر المبين ؛
القدر ما سقاك من سلافة
إلا لتملأ بها من الفراغ
وجه السماء كي يورق القرنفل
بين شفتيها وتضيع أنت
بين سهاد وأسئلة عينيها
كي تريق دنا أدهقتــــــــــــــــــــــــــــــــه ...
أكلما نامت نهداها
على سرير الأسرار
على قماش الرسم توردت
ألواني خجلا والظلال
وتكلست الأفكار،،،،
وهي تزيح عنك ألما بالحنان أوهقتـــــــه ؛
أكلما أضناك النسيان ألْفَتْك
تحلّقُ في دمها مثل الهزار
من بساتين الحرف لحنا هي انتقتــــــــه ؛
عاريا يا أناي أمام قصيدة لم أكتبها
بعد ولم تكتبني لترشني بالملح
كي أعود وشما كل الهموم أرهقتــــــه؛
سأغفر لقلبي هذا الجنون إن ضيع
السبيل إليك لمّا بعد صمت أطلقتــــــــه؛
لا أريد منها شيئا الآن سوى
أن أنتشي بلذة الهزيمة
ودمعي على لوحة التجلي
كبرياء عزة نمّقَتْـــــــــــــــــــــــــــــــه....
أحبها وأحب الحب فيها ولها
وسأظل أحبها وليست لي ولها
ولو أن كأس المنى لشفاهي ما سقتــــه؛
أنا الخارج من سواد الرحم
قطرة في قماط البياض
صرخة في شريط العناد
لا اسم لي غير ما اختاره
والدي آدم وصروف الزمن ما أعتقـــه ؛
أخوض حروبا ليست لي
لا أوشح غربتي بالمين كي أغريك
ولا بعطش الحب كي ألتهم نهديك
ولا بظمأ الوجدان، أيامُ السغب
مني طول العمر سرقتــــــــــــــــــــــــه؛
فابقي بعيدا ونامي لأراك قربي
لعلي أفك رموز الوجود
لعلي أكشف طلاسم قد جثمن
على الفؤاد وبالحسرة طوقتـــــــــــــــــــــــه..
محمد كابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق