هديل الحمام
بقلمي يحيى حسين
أرْقُبُ كلَّ يومٍ حمامة
تطير وتلقي عليَّ السلام
وجدتُ فيه جميلَ المعاني
وجدت حديثاً رفيعَ المقام
فصار بيني وبينها ودٌ
صار تقديراً كله احترام
ولأنِّي لست أراني خبيراً
بلغة الطير وهدل الحمام
سمعتُ هديلاً جال بعقلي
وما طاب لقلبي إليه مقام
سألت أَستوضحُ غريب الأحاجي
سألت أستوضح غموضَ الكلام
فنظرتْ إلىَّ شزَرَاً وطارت
لم تلق حتى إلىَّ أهتمام
وسمعتها تصدح بهديل قوي
صرخة فارس قوي همام
صه. من أنت حتى ترقى
لروعة بياني وحسن المرام
لا عقلك يفقهُ جمالَ الحديث
وقلبكُ أصمٌ شديد الظلام
طارت هناك. بعيداً. بعيداً
لستُ أراها خلف الغمام
حَمَامتِي مهلاً. سلاما سلام
فما خُضتُ حرب بغير انهزام
يحيى حسين القاهرة
13 ديسمبر 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق