حبي المستحيل
قرأت كتب العاشقين جميعها ولم أجد لقصتي مثيل
مهاجر أعلن الحرف منهاجه والنظم حجة للأقاويل
كذبوا حين أعلنوا العشق عني راهب بالهوى عليل
يجوب الصفحات بحثا دربها بأي الأحلام غدا قتيل
وقداس تحت سفح الأماني مزج فيه الترنيم بالويل
كفواعني أنا ذا الرحال قصتي طريق لازال طويل
فتشت كل عابر وما وجدت برحالهم لضالتي سبيل
أقرأ النظم مثني وثلاث وحيدا فيه البكاء يبدو ثقيل
أراود القلم بالأفراح تملئ الدمعات محابري عويل
أكفكف الدمع يصلب الكلمات بشفاهي صمتا جليل
فأي قصة أسرد والحزن بدا طريقا بالجراح ظليل
أشهد الصفحات بأني راحل فيها والخيال لي كفيل
جميع النساء شعيرة تمارسها قصيدة والوهم بديل
حداد علي عشق حُرم بقاياه نظرة لا تجيد التمثيل
كل صباح تجمعني بذكراها وبالمساء باتت خليل
تحصي النبض في صمت وصمتها بآذاني ترتيل
لم تنتهي قصتي ولكني ناسك يتعبد محراب الليل
أقطف النجوم علي سطري والأبيات لي سرابيل
تعشق القصائد ألف من النساء علمي بهن ضئيل
أواري خلف كل الشطور وجعي ورقصي جميل
جميع ما أكتب بعض مني خيال وخيال لا أطيل
الشوق والنبض في صراع ما بين قابيل وهابيل
وأنا لازلت أكتب قصائدي عن عشقي المستحيل
بقلمي /// محمد احمد صالح

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق