مقال هام
لماذا اخبرنا النبى صلى الله عليه وسلم باحوال النساء انهن خلقن من ضلع اعو وانهن يكفرن العشير
_______________________________________
حديث أبي هريرة : أن النبي ﷺ قال: استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خلقت من ضِلَع، وإن أعوج شيء في الضِّلَع أعلاه، فإن ذهبتَ تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء[1]. وقال ايضا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
ان النبى صلى الله عليه وسلم حين حدثنا عن ذلك لابد وان هناك حكمة فى حديثه منها ان المراة تحذر من هذا النوع من كفر العشير حتى لاتقع فيه وتكون من اكثر اهل النار
(خلَقَ اللهُ سُبحانَه الجَنَّةَ لعِبادِه المُطيعينَ الصابِرينَ، وخلَقَ النارَ لِمَن أبَى وأعرَضَ عنه وكفَرَ نِعمَه، وقد بيَّن لنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صِفاتِ كَثيرٍ ممَّن يَدخُلُهما. وفي هذا الحَديثِ بيانُ بَعضِ صِفاتِ أهلِ النارِ التي تَكثُرُ في النِّساءِ خُصوصًا، حيثُ وعَظَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النِّساءَ يومًا فقال لهنَّ: إنِّي أُريتُ النَّارَ، فأطْلَعَني اللهُ تعالَى على النَّارِ بقُدرتِه، وكشَفَ لي عنها، فرَأَيتُها رأْيَ العَينِ، فلمَّا نظَرْتُ إليها، وشاهدْتُ مَن فيها؛ كان أكثرُ أهلِها النِّساءَ، فقالتْ إحداهُنَّ: ولِمَ يا رسولَ اللهِ؟ فأجابَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّما كُنَّ أكثرَ أهلِ النَّارِ؛ لأنَّهنَّ يَكفُرْنَ، ولم يُبيِّنْ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَكفُرْنَ بماذا؛ لِتَتطلَّعَ نُفوسُهنَّ إلى مَعرفةِ هذا الكُفْرِ الَّذي وصَفَهنَّ به النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَشتَدَّ خَوفُهنَّ، ولم يَكَدِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَنطِقُ بهذه الكلمةِ حتَّى قالتْ إحداهنَّ: أيَكفُرْنَ باللهِ؟! فقال: بلْ يَكفُرْنَ العَشيرَ، ويَكفُرْنَ الإحسانَ، أي: يُنكِرْنَ نِعمةَ الزَّوجِ وإحسانَه إليهنَّ؛ فلو أحسَنَ الزَّوجُ إلى إحداهُنَّ الدَّهرَ والعمرَ كلَّه، ثمَّ رأَتْ منه شَيئًا واحدًا ممَّا تَكرَهُ، قالت: ما وَجَدْتُ منك شَيئًا يَنفَعُني أو يَسُرُّني طَوالَ حَياتي كلِّها!وإنَّما كان جَحْدُ النِّعمةِ حَرامًا؛ لأنَّ المرأةَ إذا جَحَدتْ نِعمةَ زَوجِها، فقدْ جَحَدتْ نِعمةَ اللهِ؛ لأنَّ هذه النِّعمةَ الَّتي وصَلَتْ إليها مِن زَوجِها هي في الحَقيقةِ واصلةٌ مِن اللهِ. وخَصَّ كُفرانَ العَشيرِ مِن بيْنِ أنواعِ الذُّنوبِ لدَقيقةٍ بَديعةٍ؛ وهي قولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لو أمَرْتُ أحدًا أنْ يَسجُدَ لأحَدٍ، لَأمرْتُ المرأةَ أنْ تَسجُدَ لزَوجِها» وهذا رواه أحمدُ وغيرُه؛ فقرَنَ حقَّ الزَّوجِ على الزَّوجةِ بحقِّ اللهِ، فإذا كَفَرتِ المرأةُ حقَّ زَوجِها وقد بلَغَ مِن حقِّه عليها هذه الغايةَ -كان ذلك دَليلًا على تَهاوُنِها بحقِّ اللهِ؛ فلذلك يُطلَقُ عليها لَفظُ الكُفرُ؛ لكنَّه كُفرٌ لا يُخرِجُ عنِ الملَّةِ.والحديثُ يدُلُّ على أنَّ الكفرَ كُفرانِ، وأنَّ لَفظِ الكُفرِ قد يُطلَقُ على غيرِ الكُفرِ باللهِ تعالَى، كأنْ يُرادَ كُفرُ النِّعمةِ، أي: إنكارُها)
ومن حكمة قوله صلى الله عليه وسلم(استوصوا بالنساء خيرا فان المراة خلقت من ضلع اعوج )فقد قال ذلك ليحسن الرجل الى زوجه فى المعاملة ولايتوقف على اصغر الامور ويعامل زوجته معاملة حسنة فى كل الاحوال لانها ليس لها ذنب فى خلقها من ضلع اعوج او قصور فى العقل والدين بل هى خلقت هكذا بامر الله لانها تتعرض لفترات طمث وفترات حمل وفترات ولاده فلا تفعل مايفعله الرجال من صلاة او صيام وكذلك ايضا يؤثر ذلك فى تغيير مزاجهن ونفسيتهن فتتعصب وتغضب فى مثل هذه الظروف اكثر من غيرها وهذا ايضا خارج عن ارادتها فمن الخطأ ان نقول انهن يمارسن النكد عن قصد وانهن يتفنن فى صنع النكد كل ذلك غير صحيح ولكنها تمر بفترات غير طبيعيه او انهن قاصرات عقل كل ذلك خارج عن ارادتها ولذلك اخبرنا النبى بحسن معاملتهن على كل حال ولانقف عند كل صغيرة وكبيرة تفعلها المراة بل نلتمس لها الاعذار حتى تنعم الاسرة بالاستقرار والعيش بلانكد فان حدث منها ذلك فتذكر هذا المعنى وعاشرهن بالحسنى وتذكر ان زوجتك امانة عندك فكن لها الزوج والاب والاخ والحبيب وكل الرجال لتنعم بالحياة معها
________________________________________
بقلم/محمود عبدالمتجلى عبد الله.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق