غربان وسراب***
أيها الغراب
بلغ عني
أني لا أحمل ضرا لخلق ولا أحقاد
قد أُرضعت المحبة
وبيني وكره الإنسان...
مسافات وأبعاد
اِقتفيت البساطة منوالي
وراء الستار مقامي
ومن يدي فاض رقراق الصواب
فهم دعاة الشر والهزال في ميزان الحق
أضغاث مخلوقات ...
لا تفهم مروج الوداد
سكنها النقص
باتت تعوي لتشبعه وتتنفس
خالت نفسها حكيمة العباد
شاءت أن تعلم الأحياء كيف تحيا
كيف تفكر ومن تعبد وكيف تبلى
وهي بعيدة عن الصدق...
عن تقدير الغير والسداد
فهيا ارحل أيها الغراب وبلغ
ان معشر الشعراء ما خلقوا الا للتحاب
أنصار الرحمة
لا يشبهون اهل التغرير عشاق الزحمة
نهب وبهتان وقبح وفساد
رسل الحرف العابق مودة ...
ومن زرعوا السطور رحمة ووداد
أبدا فرطوا في الخير وتاهوا في التضاد
أنصار المحبة السلام
خصوم المرضى واللئام
زراع الضر والأضرار والحداد
ففيما نفعت الأرض وأنفاسك تنفجر نارا
غدا تُرمى وتتوارى عارا
وللغباء ما زلت على حبل الغفلة ترقص...
وتعانق السراب
فادع للخير والرحمة وعن الشر تبرم
إن شئت عزة والأمر يستجاب٩
أيها الغراب
بلغ عني الأشرار
أني رسالة الإنسان ومن أسها ود وتحاب
*** الأديب والشاعر :احمد الكندودي *** المغرب ***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق