* زنبقةُ التّرقيمِ.. *
أحاسيس : مصطفى الحاج حسين .
العُشبُ ينبُتُ تحتَ قدميكِ
كلَّما لامستْ شفتاهُ نضارتَكِ
والهواءُ يتضاعفُ صفاؤُهُ
عند محيطِ أنفاسِكِ
يتوضَّحُ الضٌّوءُ أكثرَ
حينَ يقتربُ منكِ
وتعلو السَّماءُ لمَّا تنهضينَ
َوالأفقُ يهرعُ بالاتِّساعِ
في كلًّ خُطوةٍ تمشينها
الدُّروب تعرضُ عليكِ رحابتَها
وتنحني الغيومُ لتقبِّلَ رحيقَكِ
وتأتي الأمواجُ لعندِكِ صاغرةً
لتبلِّلَ قدمَيكِ
تهلِّلُ الأشجارُ إذا تظلَّلتْ بفتنتِكِ
والعصافيرُ تزقزقُ مخمورةَ الصَّوتِ
كلُْ الطبيعةِ مبهورةٌ بجمالِكِ
وقلبي هائمٌ لحدِ الجنونِ
عيناكِ تذلِّلُ الجبالَ والهضابُ
وتحلِّقُ في رحابهما
تعشعشُ فيهما الموسيقا
وأنا أغطُّ في بحرِ صوتِكِ
ألَملِمُ غبار الطَّلع من همساتِكِ
وأشعلُ الوديانَ في نبضي
وأنا أراقبُكِ
أنتِ فيضُ التَّعجُّبِ
بيادرُ الإستفهامِ
زنبقةُ الترقيمِ
إعصار المدِّ والجزرِ
فكيفَ لي أنْ أعرِضَ
حُبِّي عليكِ؟!.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق