جنونى بعينيك انتحار
توقفت عن الركض فجأة ونظرت إلي بعيون تحمل نداء شبقيا ، وألف أمنية ، لم تكن لتتحقق حتى لو تواطأت مع ألهة اليونان و الفراعنة معا ...
جسد نحيل تحملة بآنة هيفاء تنشق من صدر فجر كأول شعاع لشمس يوم جديد ، غزال شارد فى بدايات العقد الثالت من العمر ، لا تعبأ من صياد ماهر ، يكفيه ان يختلس نظرة من بعيد ، كى لا يقطع نشوة عادتها اليومية للتريض فى مثل هذا الوقت كل صباح
لكن من أنا حتى أقف في طريقها ! من أنا حتى أخبرها بما يجول فى خلدى ، ففي قرارة نفسي كنت أجد متعة في لعبة الحب و الصداقة ، هذا الخط الرفيع الذي أحاول المشي فوقه ، حابسا أنفاسي ، مخافة أن أفقد توازني ووقارى ، فأفقدها وقد يحدث ما هو أسوأ من هذا !
من أنا ، حتى أمنعها من عيش لحظات عشق رسمت بمخيلتها لشاعر لايملك من العمر الا كلمات يتنفس بها ، ليشعر من خلالها انه مازال على قيد الحياة ، قد تكون الأخيرة لها ، لي ، أو لكلينا ، من يدري فكلنا كائنات فانية ...
تستمر في القفز ، محاولة أغوائى، فيما أنغام شدو تنبعث من فؤادى لتزيد من تأجيج نار الرغبة بداخلي ، لكن لا ، لن أنساق وراء هذا الذئب الذي يعوي بداخلي سأسكته لبعض الوقت ،كيف انسى فارق السن بيننا ، وان كانت هى لا تعبأ به ويغضبها ان اذكر هذا امامها وتردد ان الشاعر لا يحسب عمره بالسنين طالما ان له قلب ينبض ، وقلم يكتب ، ليكون سببا فى احياء نبض القلوب ، وعمره يكتب بصدر كل قصيده او عمل ادبى يصدره ،حتى وان رحل فانه يرحل بالجسد والروح متجسدة فى اعماله
واضح ياصغيرتى انك تعشقين كلماتى واصداراتى التى تقرأيها عنى
ردت اعشقها لانها جزء منك ، وهى الشى الوحيد المخلد عنك ، اريد حبا مخلدا ، انى ارى فيك كل الرجال
اذن "صدق من قال نظارة الحب عمياء "
يكفينى منك ان تكونى الشعاع الذى ينبض به قلبى ، لاستلهم منه حروف احاسيس عبارات قصائدى ، لتكونى احدى من يستمتع بها ، لا اكثر من ذلك ، لحين كبح تمردك،
فجأة اقتربت منى لتطوقني من الخلف ، وهمست بهاته الكلمات التي اخترقتني كسهم مسموم :
" اليوم هو كل ما نملك ، لذلك لا تتعامل معي على أني طفلتك الصغيرة أيها المتعجرف العميق"
فهمست لها : رغبتى فيك معصية ....... وجنونى بعينيك انتحار
المصرى الشاعر
١٩أنت، وعلى عوض، وEsteer Hanna و١٦ شخصًا آخر
٥٥ تعليقًا
أعجبني
تعليق
إرسال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق