السبت، 10 سبتمبر 2022

سيد الشجى/ ربيع دهام)

 سيد الشجى/ ربيع دهام)

كم أوجعني لمّا بكى
وشربَ دمعَه... ما اشتكى
قال: " كل العالم خذلني.
حتى حبيب عمري غدرني"
ولاك الصمتُ صفصافَ عينيهِ
وزلزل البَرَدُ يديهِ
طارَ الكَرَبُ من غصنِ وريدِهِ
وأذابَ صدري ما إن حكى
آهٍ كم أوجعني لمّا بكى
قلتُ: " يا سيد السكونِ تكّلم.
ما بك تبكي. تحزن. تتألم؟"
قال: "هي ذي الغصونُ
يأملُ الناسُ ظلالَها
وهي ذي الأنهارُ
تعشقُ النفسُ جمالَها
ويبتر المنشارُ جذعَ ضلوعِها
ويلوّثُ الغدرُ ينبوعَها
كم يقسو فؤادٌ
على صدرِ خليلِهِ
ولا قلبُ أخلَصَ
ولا ارتقى"
آهٍ كم أوجعني لمّا بكى
قلتُ: " يا سيّد الشجوِ تعلّمْ
يُصنعُ الدواءُ إذا الداءُ توّرمْ
فضفض عن نفسكَ
هموم الفؤادِ
لك صدري
لمّا صدرك ينادي
كم من شفةٍ
بدُجى الموتِ تشقّقت
وكم من إصبع
حمل الماءَ وسقى"
آهٍ كم أوجعني لمّا بكى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...