الاثنين، 19 سبتمبر 2022

 

بائع الكبريت
قصة قصيرة
سمير عبد العزيز
في الصباح الباكربعد أن يتناول كوب الشاي مع الخبز المحمص يخرج حاملا بضاعته من علب الكبريت يجوب بها المواصلات العامه ..وفي المساء يعود مجبورا .. يهرع اليه أبنه الصغير سيد ذو الخمسة أعوام مغتبطا يحتضنه في شوق.
في حجرتهم الصغيرة يلتفون حول الطبلية يتناولون طعامهم البسيط ..وقبل أن يفرغ من طعامه تكون الزوجة قد أعدت له كوب الشاى ...يجلس على الأريكة ويخرج علبة سجائره ويشعل واحدة.
قالت الزوجة وهى تناوله كوب الشاى : نريد أن نبتاع حذاءا جديدا لمحمود فقد تمزق حذاءه ولاجدوى من وراء تصليحه ويرفض أن يذهب به الى المدرسة وهو على هذه الحالة....ونبتاع بنطالا وقميصا جديدين لصلاح.
أخرج زفيره المحمل بدخان سيجارته ولاذ بالصمت ... استطردت الزوجة: نسيت أن أذكرك ايضا بقسط البوتجاز الذي ابتعناه لفاطمة فقد حل موعد سداده ....ترك الأريكة ممتعضا ووضع يده في جيب جلبابه وأخرج كل ما معه من نقود أعطاها لزوجته وغادر الحجرة.
May be an image of 1 person and beard

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...