بائع الكبريت
قصة قصيرة
سمير عبد العزيز
في الصباح الباكربعد أن يتناول كوب الشاي مع الخبز المحمص يخرج حاملا بضاعته من علب الكبريت يجوب بها المواصلات العامه ..وفي المساء يعود مجبورا .. يهرع اليه أبنه الصغير سيد ذو الخمسة أعوام مغتبطا يحتضنه في شوق.
في حجرتهم الصغيرة يلتفون حول الطبلية يتناولون طعامهم البسيط ..وقبل أن يفرغ من طعامه تكون الزوجة قد أعدت له كوب الشاى ...يجلس على الأريكة ويخرج علبة سجائره ويشعل واحدة.
قالت الزوجة وهى تناوله كوب الشاى : نريد أن نبتاع حذاءا جديدا لمحمود فقد تمزق حذاءه ولاجدوى من وراء تصليحه ويرفض أن يذهب به الى المدرسة وهو على هذه الحالة....ونبتاع بنطالا وقميصا جديدين لصلاح.
أخرج زفيره المحمل بدخان سيجارته ولاذ بالصمت ... استطردت الزوجة: نسيت أن أذكرك ايضا بقسط البوتجاز الذي ابتعناه لفاطمة فقد حل موعد سداده ....ترك الأريكة ممتعضا ووضع يده في جيب جلبابه وأخرج كل ما معه من نقود أعطاها لزوجته وغادر الحجرة.
May be an image of 1 person and beard
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق