ذِئابٌ. .
بِجِلدِ حَمَل
خاطره
بقلم وعد الله حديد
في الثاني من ايلول 2022
يأتي ألانسانُ ذكراً كان أو أنثى حيفاً فيصيب به أحداً من جموعِ خلق الله ,ليكن مُقترف الحيفِ رجلاً وليس من أحدٍ سيطاله ذلك الحيف غير إمراةٍ , وبحسب معلوماتي المتواضعة فانني اعلم أن قد
استوطن الحيف بجميعِ أشكاله في وطني المُتخمِ مُسبقاً بتداعياتٍ لا حصر لها .
لقد شاءت الاقدار ان يقترف الحيفَ رجلٌ إختارته إمرأةٌ بإرادتها ليكون شريك عمرها في سنة الله .
ذلك الرجل الذي تبنتهُ إمرأة شريكاً فرضيت به فوضعت ثقلها وثقتها فيه وفضلته عن قناعةٍ على الكثير من الرجال, سوف تلقى تبعيةَ فِعلها ووبال ثقتها إن هي اساءت اختيار الرجل المناسب من بين
رجالٍ كُثُر فتوهمت فوضعت ثقتها في غير نِصابها ,
سوف يكون إجحافاً ان نوجه اصابع إتهامنا الى إنسانٍ قد وضع كامل ثقتهِ بالاخرين , الرجل هو المعنيُّ حين يُثار الجدل حول موضوع الاخلال بالثقة , إنه هو الذي لاتؤتمن بوائقه على مدى الدهر
يقول المثل الشعبي (يا مْئَمِنْ الرِجَّال يامْئَمِن الميه بالغربال ) ,
نعلم جميعاً ان المرأة هي محور الحياة وديمومة الجنس البشري , عنصراً ايجابياً وصمامُ أٍمانٍ إبّان تواجدها في الاسرة مهما حصل ضدها من إستهدافٍ ومناوشات ترقى إلى مستوى السفاهةِ وندرةِ
الذمةِ وغياب الضمير . .
المرأةُ عنوانٌ لكل ماهو اصيل إلاّ مارحِمَ ربي , هي المؤهلةُ لقيادة هذا الحشد الكبيرمن البشر مذ كانت شريكة آدم عليه السلام , سوف تعمل حسبما جاءت به تعاليم السماء منذ اول يومٍ أُنيطت بها
مهمة إدامة النسل الى يوم يبعثون ,
هاهي ذي اليوم تعمل بأصلها ومبادئَ قيِّمةً نمت وترعرعتْ عليها وهي لم تزل في كنف والديها , فان هي إجتهدت وارتقت منزلةً في تطبيق ماتعلمته على ارض الواقع فسوف يكون من الصعوبة أن
يقتحم عوالمها إنسانٌ او ان يغدر بها فتسقط في هاوية الابتذال سواءٌ كانت لم تزل في بيت اهلها او انها قد غدرته والتحقت ببيت الزوجية
لن تخلوَ الساحةُ من اولئك الذين عميت ضمائرهم , يمتهنون المرأة ويذيقونها مُراً في اول محاولة للاستئثار بها والاستحواذ على مشاعرها , هذا امرٌ طبيعيٌّ فالساحة لاتخلو من الذئاب المتربصين
للعبث مع من اعتقدوا ان الصيدَ سهلُ المنال واعتقدت الاناث بدورهنَّ انهن في أمان وان الذي بمعيتهن كان او سيكون حَمَلاً وليس ذئباً بجلد حمل .
لا نختلف كثيراً عندما نعترف ان الانسان لايشبه اخاه الانسان ولو كانا اخوين , والمرأةُ لن تُشبه اخرى من المنطلق نفسه , فليس جميع النساء موضع ترصد واستهدافٍ دنيئٍ لأنهنّ حريصاتٌ على
ماعقدن العزم عليه ان لا اقتراب منهن الا عن طريق واحد هو الزواج ولن يكون لملاقاتهن سبيلا سوى بحضور الاهل ومن خلال بابٍ مُشرَّعٍ وليس من شبابيك لا متاريس لها ,
وليس الرجال سواسيةً في توجهاتهم ولن يكون اكثرهم فاقداً للذمةِ محتفظاً بضميره في جيبهِ ,
نخلص الى القول ان الامر لايُستبعد ابداً من ان يكون خطيراً ذلك الامر الذي يُلزمُ الجميع باتخاذ اقصى درجات الحذر في مثل هذه الظروف الاستثنائيه التي لم تشهد البشريةُ شبيهاً لها
توعيةُ فتياتنا بين الحين والحين أمرٌ يفرضُ نفسه , المتابعة شيئٌ ضروري لدحض اية محاولةٍ باتجاه التسيب والخروج عن العرف وعن المالوف في بلادٍ عرف عنها النأيَ عن جميع مظاهر العبثيةِ
والانفتاح كي تجري الامور بأمنٍ وسلام دون الوقوع فيما يمكن ان يكتنفه ضَياعٌ للهويةِ .
وعد الله حديد
١١
٤ تعليقات
أعجبني
تعليق
إرسال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق