الى من تعتبر
عمر بلقاضي / الجزائر
***
الى من غرتهن نضارة الشباب ولم يفكرن في يوم الذبول والذّهاب
***
مهما اسْتخفَّتْ بها الأهواءُ والسُّبُلُ
الوقتُ يقرضُ أعمارا مُحدّدةً
والنَّفسُ يَشغلها عن سِرِّها الأملُ
اليومَ حُسنُكِ حُسنُ الوردِ توَّجهُ
شذى الشّبابِ ففاض الطيبُ والعَسلُ
لكنَّ كلَّ ورودِ الأرضِ نافقةٌ
تسطو عليها صروفُ الدَّهر والعِلَلُ
فلتستجيبي لداعي الحقِّ في عُمُرٍ
الموتُ فيه مع الأنفاسِ يُحتمَلُ
لا الخدُّ يبقى ولا الأوصافُ خالدةٌ
الحسنُ يفنى ولا تُجدي له الحِيلُ
فلا يفيدُكِ تجميلٌ إذا ذهبتْ
تلك المحاسنُ أو أودى بها الأجلُ
الموتُ حقٌّ وأيّامُ الحياة هُنَا
مَحْضُ امتحانٍ لمن في عَيشهمْ عَقَلُوا
أمّا الدَّوابُ فَتُمْضيِ العيشَ لاهيةً
العِشقُ غايتُها والشَّوقُ والغَزَلُ
حتّى يَحينَ مُصابُ الموتِ مُختطِفًا
رُوحاً تبدّدَ لا طُهْرٌ ولا عَمَلُ
١١
تعليق واحد
أعجبني
تعليق
إرسال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق