■ خاطرة ■
■ عودة البطل ■
أعجزت نساء العرب أن تلد بطل يوقظنا منْ جهلنا منْ ضعفنا والكسل
يعيدنا لزمان الرجل فيه كلوتد كموج البحر هائجاً منتصباً كالجبل
هل العقم أصاب الرحم فما ولد أم أن النساء تلد الذكور كالحمل
أم أن ماء رجالنا مزج بعفن فشبابنا اليوم يمشون على خجل
ويخطبون كالنساء ويباعون بلا ثمن ويضعون الأقراط كأنما أصابهم خلل
مخنثين بلباسهم وكلامهم عجب رُؤسهم فارغة يساقون على هبل
عقول الناس الأن تحتاج رسن يشد الرأس والعقل على عجل
ما عادت العرب تشعر بالندم بِفقد القدس عقولهم في شلل
العرب الأن ماعادت عرب سيوفهم صدئه بطلهم ارتحل
ما عاد النصر يستهوي العرب وألفت جلودهم السياط بلا وجل
حكمهم المماليك وساقوهم كالغنم والترك قهروهم ما انتابهم زعل
واليهود استوطنوا بالقلب والجسد والغرب اقتسموهم ممالك ودول
وصوروا تاريخهم بأقبح الصور وَسلبوهم القرطاس فباتوا في فشل
وسرقوا نفطهم وقمحهم والثمر وغيروا لباسهم كسوهم بالبدل
وَعلموا الأجيال خيانة الوطن وأنسوهم عروبتهم علموهم الدجل
كأن صدور النساء لاتدر اللبن كأَنهن أرضعننا الجبن والخمل
قرون سبعة ونحن في وهن قد ألفنا عيشنا وألفنا الذلل
هل من فارس يعيد أمجاد العرب ينجينا من ضعفنا ولباسنا من البلل
هل من إمرأة تلد لنا عمر يعيدنا لصوابنا يعيد لنا الأمل
يعيد أمجادنا يوحد العرب يوقظ مارداً طال نومه بالعسل
تفائلوا ياأحفاد معد ومضر يانسل عدنان وقحطان ومن رحل
ستعود يوماً أمجاد العرب وَسيغسلون عن جباههم الزبل
سَنعيد كرامتنا بعودة البطل ونمسح عن رؤسنا ما أصابها من وحل

بقلمي ناصر رعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق