الثلاثاء، 2 أغسطس 2022

الأستسلام

 الأستسلام

بقلمي
احمد أبو حميدة
*
الحياة معركة حتى قيام الساعة ،لن تتوقف طالما هناك نوازع للخير ..ونوازع للشر ..وهما خطان لايلتقيان ابدا إلا في عقول من اصابهم مرض وأصبح يعتقد ان اصحاب الخير والشر هم عملة واحدة بوجهان مما يوقع الفرد في متاهات التخبط الفكري والسلوكي ،ويصبح ألد الأعداء وأعتاهم صديق حميم محبا للسلام وحقوق الأنسان والديموقراطية .ومن هنا نرى الاوطان التي استسلم قادتها للعدو اما شردوا او قتلوا ..
فلا مجال للوقوف على الحياد ورفع الراية البيضاء في جل القضايا الأنسانية التي تسمو بأفرادها ونبلهم وشهام٧تهم وكرامتهم .فلا تصدق انهم يحبوك او يودوك ويقدمون لك ماتحتاجه من مساعدة كرمى لعيونك الجميلة فهم يقدمون لك الطعم السام باشكال براقة وجميلة ماأن قبلت حتى أصبحت مطية لهم ودمية يستغلون مالك وعيالك وشعبك والارض والسماء والبر والبحر تحت راية التسامح والأستسلام فهم ( الأقوى) وأنت (الضعيف) بحاجة الى من يسند ضهرك ويقف معك ويدافع عنك ..ويقدم لك القمح والدقيق لتأكل
والنفط والأليات العسكرية والمدنية ويدافع عنك هنا وهناك بالمجان؟
لا أبدا فمن هان عليه وطنه هانت عليه كرامته وشرفه وعرضه وأصبح ذليلا يساق الى حتفه كقطيع الماشية إلى الذبح والسلخ ولو تلفتنا حولنا لوجدنا أننا كعرب تبعا للشرق والغرب والأمور ليست بيدنا ..
وبعد كل هذا العلم والأعلام وتفتح العقول هناك عقول مريضة تستسلم وترفع يافطة كبيرة وهي الواقعية السياسية التي تعني استسلامي لعدوي ومغتصبي وقاتلي ومشردي (القوي) ليتصرف بي كما يشاء
.يسم القادة ،ويعتقل من يشاء ويهدم البيوت فوق رؤوس أصحابها ..ورغم كل هذا الجور والظلم أقول له:
امرك مولاي .
وأخيرا وهذا الأهم في قبول الطرف الآخر لن بقبل منك أبدا لو اتبعت ملتهم ..والصور كثيرة تنقلها الفضائيات الى أي درجة من الذل وصلنا إلى الحضيض حرقا ودمار وتشتيت وتهجير
والمعادلة المؤلمة
عشرة مليون يذلون مليار ...!!!!!!
فأما حياة تسر الصديق
وإما ممات يغيظ العدا
فنحن من رفعنا راية التسامح والحب والوئام والسلام فمن دخل دار أبا سغيان فهو آمن .ولكن من باب القوة والقدرة والأقتدار على الفعل ورد الفعل ، والقيادة الصادقة والمخلصة لشعبها وأمتها .حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر .
عندها لامانع أن تأتي المعاهدات والأتفاقيات المتوازنه في القوة والأهداف والنتائج.
*
أحمد أبو حميدة
المانيا/غوسلار
31.07.2022
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏وقوف‏‏ و‏حصان‏‏
٢
تعليق واحد
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...