الأربعاء، 10 أغسطس 2022

مغازلةُ النّظمِ

 مغازلةُ النّظمِ

شعر/ فؤاد زاديكى
للهِ درَّكَ يا نَظمًا تُغازِلُنَا ... في لهفةِ العشقِ والأفكارُ تُبْتَكَرُ
أنتَ المُعَبِّرُ عمّا في مشاعرِنا ... عندَ التّأمُّلِ فيما يعشقُ البَصَرُ
وَقْعُ المعاني على إيقاعِهِ كَلِمٌ ... فيهِ الفصاحةُ والإعرابُ والعِبَرُ
في كلِّ حرفٍ مساماتٌ تَنَفُّسُهَا ... يَشفي عليلًا إذا ما عبّرَتْ صُوَرُ
يحنو بِرِفقٍ متى شاءتْ إرادَتُنَا ... نَظمًا يُلامِسُ ما يحتاجُهُ البَشَرُ
فالنَّظمُ عِلمٌ وأحكامٌ ومَعْرِفَةٌ ... فيهِ الإفادةُ مِمّا تَقْطُرُ الفِكَرُ
يحلو جميلًا بيانٌ منهُ مُنْتَظِمٌ ... أمّا البلاغةُ في عَزْفٍ لها الوَتَرُ
للهِ دَرَّكَ يا مَنْ صُنْتَ حُرمَتَهُ ... نَهجًا يُواكِبُ روحَ العصرِ يَنْتَصِرُ
الشِّعرُ يعبُرُ آفاقًا يُزَيِّنُهَا ... يَخْتالُ وزنًا و هَمُّ النّاسِ مُعْتَبَرُ
إنّ جاءَ طَرْقَهُ في يومٍ صعالِيكٌ ... يَسعُونَ نَفْعًا مِنَ المَفروضِ مُعْتَذَرُ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...