مَوْعِدٌ وَ لِقَاء
وَعَدَتْنِي وَ لَبَّتْ
نَقَشَتْ اِسْمَيْنَا
عَلَى أَطْرَافِ المَسَاءِ
كَانَ حُلْمًا
صَارَ شَوْقًا يَتَخَثَّرْ
مَوْعِدٌ ثُمَّ لِقَاء
وَ فَتَحْنَا بَابَ الحُبِّ
كَتَبْنَا مَا نَشَاء
حَرْفُنَا كَانَ بَرِيئًا
هَمْسُنَا كَانَ رَقِيقًا
حُكْمُنَا كَانَ دَقِيقًا
وَ رَسَمْنَا اللَوْحَةَ
خَطًّا بِخَطّ
أَوْقَدْنَا شُمُوعَ العُمْرِ
مِنْ هُنَا بَدَأْنَا نَسْتَعِد
وَ تَفَقَدْنَا الطَبِيعَةَ
تَفَقَدْنَا الفُصُول
وَ مَرَرْنَا بِالخُسُوفِ وَ الأُفُول
عَلَى سُلَّمِ الأَيَامِ
تَعَوَدْنَا الصُعُودَ وَ النُزُول
وَ مَشَيْنَا مِثْلَ طِفْلَينِ
كَفٌّ بِكَفّ
كَلُّ المَوَاعِيدِ يَفْتَحُهَا وَ يُغْلِقُهَا
الوُصُول
هَلْ وَصَلْنَا ؟
إِنَّنَا فِعْلًا كَبرْنَا
يَا شَرِيطَ العُمْرِ
مَهْلًا اِنْتَظِرْنَا
وَ سَهِرْنَا
نُرَاعِي مَعَكَ
مَوْعِدًا لِخَاطِرِنَا
لَا تَعْتَذِر
إِنَّنَا بالأَمَلِ تَخَدَّرْنَا
لَيْسَ سَهْوًا
أَنَّنَا بَيْنَ الحُرُوفِ
قَدْ كَبَرْنَا
يَا شَرِيطَ العُمْرِ
يَا شَرِيطَ الذِكْرَيَات
مَا خَلَفْنَا الوَعْدَ
وَ حَصَدْنَا الأُمْنِيَات
كَانَ وَعْدًا
كَانَ بَعْثًا لِلْحَيَاة
الهاشمي البلعزي
في
28/08/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق