الثلاثاء، 30 أغسطس 2022

مأساة الشعر

 مأساة الشعر

عمر بلقاضي / الجزائر
***
الـشِّـعرُ ربّـى عـلى الأخـلاقِ أجـيالا
أعـطى الـقَنوطَ زمـان الـبؤسِ آمالا
أحــيـا إرادةَ مــن نــاءَ الـهـوانُ بــه
كـم فـكَّ عـن عـنُقِ الـمأسورِ أغـلالا
الـشِّعرُ يـبعثُ في نفس الفتى شَرَفاً
جَــمًّـا يُـغـيِّرُ فــوقَ الأرضِ أحــوالا
كان الفوارسُ في الميدان يشحنُهمْ
شعرُ الحماسةِ إن جيشُ العِدَى مالَ
كــان الـبـخيلُ إذا أزرى الـهجاءُ بـه
يــغـدو سـخـيًّا لـخـير الـمـالِ بــذّالا
الـشّـعـرُ كـــانَ سـنـاءً فــي ثـقـافتنا
يـــزيــدُ قــائــلَـه عِـــــزًّا وإجـــــلالا
غـارَ الـشُّعورُ ومات الشِّعرُ يا أسفي
صـارت قـصائدُه فـي الـدّهر أطلالا
مُـــذْ غَـرّبـوهُ تـلاشـى ســرُّ جَـودتـه
قـد بـاتَ يُدفنُ في التّخريف مُغتالا
فـاللّغوُ يـوصفُ بـالإبداع فـي زمـنٍ
أعـلى عـلى الـنّاس أغْـرارًا وأنـذالا
كـم نـقرأ الـيوم مـن لـغوٍ ومن عبثٍ
يــبـدوا لـمـخـتبرِ الأشــعـارِ إِسـهـالا
أغـايـةُ الـشّـعرِ تـخـريفٌ بــه شَـبَـقٌ
يُــحـوِّلُ الـنّـظـمَ أشــلاءً وأَسْـمـالا؟
أغــايـة الـشّـعـر قــولٌ لا مــراد لــه
يـزيـدُ عـن سُـبُلِ الأخـلاقِ إِجْـفالا؟
محمد عزت، وفهدالصحراء الجرئ وشخص آخر
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...