ما لي سواكَ ..!!
يا رب ..!!

باسمِ المحبةِ - يا إلهي - إنْ وعى
قلبي فما من رادعٍ أنْ يردعا
أغفيتُ جفني أنْ يملَّ من الهوى
و كسبتُ طيفَ مواجعٍ .. و مواجعا
غفتِ الجفونُ على الجفونِ محبةً
و تودَّدتْ أنْ تنحني أو تُخدعا
يا ثقلَ ضيفٍ قد أتى متعرياً
وأزاحَ ضعفي في الحياةِ و أبرعا
و أنا ببيتِ اللهِ كلُّ مناسكي
عينٌ رأيتُ الكأسَ فيها شعشعا
و هيَ التي اخترعتْ صفيَّ جمالِهِ
و بأمرِه أنْ لا انفصامَ ... هُما معا
كالعرشِ من ملكِ الأنامِ مخلداً
كالنورِ من شمسِ الضحى أنْ تَسطعا
و بخلقِه كانَ الشرابُ كسلسلٍ
و كسلسبيلِ فراتِهِ لنْ يُبدعا
و اختصَّ أخماسَ الفراتِ بفرعِهم
مثل اليتامى كالحصونِ و أشرعا
يا ربّ مِنْ هذا الفراتِ و طيبِه
قلبي رويتُ و مهجتي و المسمعا
يا ربّ مِن هذا الجمالِ و نورِه
أسبغْ عليَّ مع السلامِ المطلعا
يا ربّ وحِّدْ نورَ عينِ حقائقي
و انصرْ بريقَ الدمعِ حتَّى يَسطعا
يا ربّ إنّي في ذنوبي مثقلٌ
و إليكَ أبكي .. مَن يغيثُ الأدمعا؟
ما لي سواكَ .. وطفلُ دنياي الذي
لو جاءَ يرضعُ ..قد سقيتَ ليشبعا
...

: سليمان محمود عباس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق