الأحد، 17 يوليو 2022

قصة قصيرة

 قصة قصيرة

بقلم: مرشد سعيد الاحمد
حكمة رجل
الجزء الثاني:
بعد ان استطاع خلف ان يقود العملية الامتحانية بأسلوبه التربوي واستيعابه لجميع اهالي بلدة عين الشدايدة من مراقبين واهالي اللذين لا تتجاوز ثقافتهم الاجتماعية سوى الحديث عن تعدد الزوجات والمشاجرات فيما بينهم لاتفه الاسباب فنال بذلك ثقة الجهات المعنية المشرفة على العملية الامتحانية وتجسد ذلك من خلال بطاقة تكريم على جهوده المبذولة لإنجاح العملية الامتحانية وبذلك تم اعتماده رئيس مركز امتحاني بشكل دائم في السنوات القادمة
في بداية الاحداث او ما يسمى بالربيع العربي تم تكليفه برئاسة مركز في منطقة شعبية مكتظة بالسكان تعمها الفوضى الخلابة والمسلحين والخلايا النائمة لتنظيمات سرية لا احد يعرف عنها شيء سوي المظاهرات والمشاجرات
دخل خلف المركز وسط جموع الاهالي والمسلحين وتهديداتهم باقتحام المركز
بعد بدأ الامتحان بحوالي النصف هاجم المركز شاب اسمه علاوي يحمل سلاح وصاح بصوت عالي افتحوا الباب فتجاهله خلف فقام هذا الشخص بالرجوع الى الخلف عدة امتار ثم جاء مسرعا حانيا ظهره وضرب الباب برأسه بقوة مما افقده الوعي فقام الناس برش الماء عليه وحمله الى خارج سور المركز
ثم اقترب شخص عادي ليعتذر من خلف على هذا التصرف قائلاً: " مشان الله لا تؤاخذه يا استاذ هذاصار له اسبوع مقطوع من الحبوب "
بعد انتهاء الامتحان وقف خلف امام المركز وتحدث مع الاهالي واكد لهم ان الجهات المعنية لديها صلاحيات الغاء اي مركز غير قادرة على ضبطه وتطبيق قوانين الامتحانات عليه وذكر على سبيل المثال حادثة توضح ان لكل قوي يوجد اقوى منه
قائلاً: كان في رجل يضع مسدسه على خاصرته ويدخل مطعم يقدم الفول والحمص والفلافل فيقف ويرفع يده الى الاعلى حتى الكل يشاهد مسدسه وعندها يصيح " واحد فول " فيتناوله ويخرج دون ان يدفع ثمنه وفي احدى المرات ذهب الى دير الوفا واراد ان يقوم بنفس العمل فخرج اليه صاحب المطعم ورفع يده اليمينة حتى شاهد مسدسه وقال له بدك الفول بالحمض ثما رفع يده اليسار حتى ظهر الخنجر وقال له والا بدك الفول بالطحينة .
فضحك العض ضحكة خفيفة وغادر خلف المكان متوجها الى مركز الامتحانات لتسليم اوراق الاجابات
لكن هذا اللقاء كاد ان ينهي حياة خلف في اليوم التالي عندما دخل المركز فتبعه ذلك الشاب الذي اقسم بانه سيتقرب الى الله بقتله
و صاح بصوت مرتجف من كثر تناول الحبوب المخدرة والمهدئة والبارودة على كتفه قائلا: يا رئيس المركز قف مكانك لا تتحرك واقترب منه و اتهمه بأهانة اهل الحي بتشبيههم بذلك الرجل النصاب في مطعم الفول ثم حمل البارودة من على كتفه وقام بتهيئتها لاطلاق النارعليه
فبادره خلف بأبتسامة قائلاً: طول بالك يارجل هؤلاء الطلاب من عشيرتنا ونريد ان نحافظ على مستقبلهم
واردف قائلا: انت من اي عشيرة فرد عليه علاوي
انا من عشيرة الگعيط
فقال له خلف يا رجل انت ابن عمي وانا ايضاً من الگعيط البوصلاح ومد يده اليه وصافحه وقال له اريد منك ان تحافظ على امن المركز وتمنع اي شخص من الاقتراب
فابتسم علاوي واعاد البارودة الى كتفه قائلا:
تكرم ابن العم و لا يهمك واي شخص يحاول اقتحام المركز سأتقرب به الى الله .
انتهت
بقلم: مرشد سعيد الاحمد
قد تكون صورة ‏‏‏٦‏ أشخاص‏ و‏حجاب‏‏
أعجبني
تعليق
إرسال

٠ تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...