( ذات نهار - ج - ٤)
هَا قَدْ تَخَفَّىَ الصُبْحُ ....،
هَا قَدْ تَخَفَّىَ الجُرْحُ ....،
خَلْفَ تُخُومٍ مِنْ بَرِيقِ الزَّيْفْ !
هَلْ كُلُّ مَا قَدْ نَضَجَ تَلَفْ ؟!
هَلْ يَنْجُمُ زَمَنٌ آخَرَ فَجّْ ؟!
لا... لنْ يأتي...، أوْ ...
قَدْ يأتي إلينا حَسِيرْ !
مُبَلَّلاً بِطَلِّ عَصْرِنَا المَرِيرْ ،
إنْ يأتي...،
قَدْ تَغْتَالُهُ أَشْبَاحُ الخَوْفْ ،
وَ قَدْ يَبُوءُ بِأَوَّلِ قَهْرْ ....،
هُوَ المِيلَادُ فِي مَذْبَحَةِ ...
الوَطَنِ المُرّْ !
مَاذَا دَهَانِي؟
هَلْ وَعِيتُ ...، لِيُدْرِكَ وَعْيِي ..
خُطُوبَاً قَدْ تأتي؟!
إنَّها مُهْرَةُ قلبي التي جَمَحَتْ ،
حَتَّىَ اكْتَشَفَتْ ....
أنْبَاءُ العِشْقِ السِرِّيَة !!
لن يسأل قلبي مرةً ..
عَنْ أخبارِ هَوَاهُ المَفْقُودْ ،
حَتَّىَ يغيبَ ...، أوْ يعودْ !
مَاثِلٌ أنا في زمنِ البَتْرِ
أيَّانَ الخُلُودْ
في زمنِ العَارِ
العَارِ المَجِيدْ
في سُوَيْعَاتِ الضَّعْفِ
الضَّعْفِ الشَّدِيدْ!
في لَحَظَاتِ البُغْضِ
البُغْضِ الوَجِيدْ
بالموعدْ ، بالإنتظارْ ،
بمرورِ ألفَ نهارْ !
هَلْ تَشَرَّبَ جِلْدِي...
الصَّلْبُ الصَّبُّ ....
بِوَدْقِ الحُضُورِ ..
في الزمنِ الغائبِ ؟!
الموعدُ مَوْقِدْ ....
يَحْضُنُ الأحْدَاقْ ...!
والموعدُ مَشْهَدْ ...
لِلدَمِ المُرَاقْ !
والموعدُ مَوْئِدْ ...
يدفنُ الأشواقْ !
والموعدُ مَوْلِدْ ...
يَعْتِقُ الأعْنَاقْ !
الموعدُ ....
مَسْجِدْ ...
يُطَهِّرُ الأعْمَاقْ
تمت يناير ١٩٨٧
كلماتي :
أحمدعبدالمجيدأبوطالب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق