الاثنين، 20 يونيو 2022

حين يزهرالحرف

 حين يزهرالحرف

والليل والنجوم وكل الأفلاك
إن الحرف بداخلي يعزف
أنشودة تعيد البسمة
إلى محياك
مكرها يسدل الغياب علي
ثيابه و النسيان ضرب
متاريسه كي لا أقتفي خطاك
آت كشمع العيد خلسة
كي تصدح بالشعر شفتاك
لغتي عليلة أمام ألسنة البحر
وبلاغة البوح حائرة في دنياك
للبحر ناياته الحزينة
وإيقاعه الغاوي
والموج يرقص من ذكراك
يسقط ثملا على صخر النوى
فيفقد الماء زرقته والبريق
زبد ينتشي بهذا العناق الساحلي
ليغسل أحزان الشطآن
النوارس تبكي حنين الرحيل
في عتمة الخريف
على موال نجواك
وأنت نبية من قبائل الهونزا
لا تشيخ عواطفها رغم المحن
كلما أضعت الطريق
إلى الهملايا توسدت رؤاك ...
مكرهة تنفلت بسمتي شظايا
وسط الأحزان كرذاذ سعال
على وجه المرايا
وحين أرى طيفك فيها
تينع شفاه شجرة السواك
آت فافتحي أحضانك لطريد الزمان
آت ... بيني وبين النجوم
ميثاق السهر
لأساق غيثا على جمر التوق
علَّ برد الشوق يراودني على لقياك
أفرد يدي كجناح السنونو
إلى السماء ليلا
علّ ساعدي كبلبل اليمن أراك
أغمض عيوني المخمورة جيدا
وفي الظلام جنبي أراك
أضناك وجع أيوب
مسهدة من أرق عيناك
حتى في الحلم بين سطور
الآهات آراك ....
بيني وبينك كل البعد
كل هذا القرب
كل هذا العمر
والقدر هرما تنفس بزفرة الغريق
وأسرى بي إلى رباك
فهيئي لي ما تيسر من غذاء الروح
واستسلمي لمن
على هودج الشعر يهواك
ما العمر سيدة الوحم المقدس
إلا أعشى تقوده عاريا
إلى تفاحة التشهي وجنتاك
ورشفة من عسل يعسوب
طهتها على نار الوجد شفتاك
ما العشق إلا شاهد وجود
أو موت فيك
كُتِبت وصاياه على تجاعيد الجباه
علنا ندرك كنه الحياه
وبينها حار العقل لا القلب
وظل سبيله يراع الملاك
دليني عليك واشرعي
نوافذ القلب سبحان
من بالبسمة سماك
دليني عليك
حين على أمل ألقاك
فالبيضاء قتلت النبض فيك
وفي وفتحت بوابة الهلاك
فهل أنت أيتها النبية
القديسة المتلحفة
الجريحة الهامسة
قدري ام القدر اختارني
أن أكون مرساك
فكوني ما شئت أيتها
المحاصرة بنعيم الضوء
وباركي هالة الجمال
فالحب وحده رب الخلق
وحدائق الشعر وحدها
تميز الإنسان
هو الحب الذي لا يشيخ
يعمر طويلا طويلا
فدعيني أرى رب العالمين
يتلو وصايا العشق
حين تضيء الكون مقلتاك
يعبرني الأسى
ولا أرتجي في لجة الموج
إلا أن تنتشلني يمناك .
محمد كابي
الجديدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...