الثلاثاء، 28 يونيو 2022

هل جاء النسيم منشداً

 هل جاء النسيم منشداً

في كل مرة امد بدي
نحو مفاتيح البيانو البيضاء
تتراجع اناملي وكأنها حتفي
أشعر كأنني امد يديَّ نحو الخواء
هذه الأزرار كأنها اسنان ناصعة
وكأنني امد يدي في فِيها نحو الفناء
كأنها ستعض اطراف أصابعي
ولكن حسنا ساعزفها رغم الخوف
فكم اخافتني عتمة الليل قبل أن ياتي السناء
دندنت لحنا فرنسيا وسمعت الهمسات:
هل قلت إنّك رائعةٌ؟
هل ذكرتُ لك كيف تكون الأغنيات
اسمعي كيف تندهش النوارس في المساء
في كل مرة أفكر فيكِ
هل قلت لك كيف تسلبيني النعاس
ربما لأن لديكِ سحر الالهة البابلية الحسناء
شاهدي كيف يقطع كيوبيد وتره
في كل مرة أرنو إليك
هل قلتُ إنّك كشاطئ بعد الضياع وميناء
أنا متأكدٌ من أنك سمعت لحني هذا
فحتى زيوس يتوقف عن إرسال الصواعق
في كل مرة أفكر فيك.
هل قلت لك انك سيدة الكائنات وملكة النساء
ربما كنت تعرفين هذا أيضاً
وانا اعيد نفسي واعزف ذات الكلمات
اتعرفين هذا كما تعرفه كلُّ ملائكة السماء؟
مررت اصابعي والبيانو صامت كحجر
همستُ للريح : هل قال لي كم انتِ رائعة؟
هل جاء النسيم منشداً كانه تراتيل المساء؟
قد تكون صورة ‏شخص واحد‏
١
تعليق واحد
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...