ابو العز المشوادي
السياسة بين الحقيقة والخيال
عجبت لأناس نصبوا انفسهم فلاسفة وسياسيون ومحللين واستشاريين .
يدفعون ويهاجمون هنا وهناك واصبحوا محكمين وقضاة
يرفعون هذا ويخسفون بهذا .
و السياسيون الحقيقيون يتجهون غالبا الى التلاعب بالواقع والالفاظ كما يشاؤون، فهم يحرّفون الحقيقة وفق ما تقتضيه مصالحهم ويتلاعبون بأبعادها كما تقتضي المصلحة وينْظرون إليها من نافذة المنفعة ، فتستمع إلى بيان ألقاه وسمعة الملايين وتجد بعد قليل في تصريحه ان الملايين قد فهموا حديثة بشكل غير ما يريد وتخرج التبريرات وتختلف التأويلات كي تتحسن الصورة .
والمتفلسفين في علم السياسة تجدهم يدافعون عنه ويهاجمون من انتقد بيانه .
متبعين قول ميكافيلي
الغاية تبرر الوسيلة.
دون علم ولا دراية ونصبوا انفسهم كدروع لصاحب البيان ليظهروا كواجهة مشرف ويتصدرون المشهد .
وترى عندما تختلف وجهات النظر بين دولتين يخرج من الطرفين سياسيون ومحللين ومدافعين ومهاجمين وتجد كذلك السب والشتم بين الطرفين .
والطرفان المتخاصمان دون سبب ، نسألهم هل الدولتين عندما اختلفتاه أخذوا رأي احد منكم ؟وكذلك عندما زالت الخلافات وعادت العلاقات بين الدولتين السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية اخذت الحكومات موافقة السادة السياسيون الوهميون الذين يتوهمون انهم على حق .
وفي علم السياسة صديق اليوم يمكن أن يصبح عدو الغد وهكذا .
والسياسة ليست مشاع لكل الناس ففيها امور خفية واسرار لا تظهر للعلن وهناك اسباب كثير في اخفاء المعلومات عن الشعب .
فهل يعقل السياسيون الوهميين هذه الحقيقة .
وترى المتفلسفون ينظرون بمفهوم أفلاطون التي كانت رؤيته تقوم على قيام الدولة المثالية القائمة على الفضيلة والتي اعتبرها ممثلة في المعرفة ، وعندما تتعارض السياسة الحالية مع مصالحهم وأهوائهم ينقلبون رأساً على عقب .
ويحكم كيف تحكمون ؟؟؟…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق