الأربعاء، 29 يونيو 2022

ديوان ( الغرفة ٢٠٢ ) المساء الثاني : - ظهرا ؟

 ديوان

( الغرفة ٢٠٢ )
المساء الثاني : -
ظهرا ؟
أمسكت بهاتفي الذى
يحتفظ برقمها الخاص
عشرة أعوام متتالية
فى مذكرته القديمة
شديدة الخصوصية
وهى سرية چدا
چدا جدا للغاية
ترد مرحبا ماذا تفعل ؟
لاشئ سوى أننى على
قائمة الإنتظار أنتظرك
لا لشئ ياحبيبتي
إنما لأن قلبي
❤
معي
وجئنا من أجلكي
فأنتي مناه ومنايا
كيف نلتقي ؟
عليكي أن تحملي قلبك
فمتي يوجد تجديني
وعليكي الإختيار أأتي
إليكي أم أنتي تأتيني
وكلا الخيارين لنا بداية
إذن أنتظرني حتى يبدو
لهذا العمل موعد نهاية
وليكن فى الثالثة عصرا
نتحرك ومن يأتي أولا
للآخر ينتظر الآخر
وهكذا أتفقنا شوقا
لنكتب تاريخ اليوم
بالأبجدية ولذكرانا
تبدأ سطور الحكاية
ها أنا وصلت ؟
أين أنت ؟
أنتظرك بالمطعم السوري
أجلس فى الطابق العلوي
فأصعدي إلى قلبي
سريعا وأحضنيه لعله
يهدأ وترفقي بي سلاما
فالشوق دقني وحفرني
ورسمني فعلى ملامح
وجهي وشم بلاء العاشق
والحمد لله أن عشيقتي
أنتي لاغير وهذا طيب
ومن حسن بلايا
هذه هي وفعلا أتت ؟
ورأيتها
لا أصدق
أمعها قلبها حبيبي
وفيه ماضي قصتي
هذه أبتسامتها ورخامها
وخطوة سيقانها فتنتي
أحقا هى هنا من أجلي
وقفت لها أحتراما
وتقدمت لها خطايا
نعم هي هي حبيبتي
وصادقة جدا الآن رؤايا
سلاما كيف الحال ؟
ها ذا أنا كما ترين وبي
وحشة الفراق ياحبيبتي
أنا لا أريد الكلام تحدثي
أنتي الآن وأتركيني
صامتا فقط ناظرا
لأملأ بوجودك عينايا
فيكاد الألق يقتلني
كم وحشتيني جدا
وقد لا أتمالك معكي
بعقل جنوني قوايا
وأنت كم وحشتني
لكنك كما أنت لم تتغير ؟
نعم ياسيدتي
انا أبدو هكذا كما أنا لأنني
أرمي خلف ظهري أحزاني
مع إبتساماتي الساخرة
حتى أنظرى ها هى
هنالك أوجاعي البائدة
كلها مهملة هكذا ورايا
ضحكت فما أروعها
باسمة تقول ؟
قل لي ؟
ماذا سنأكل ؟
هل إخترت لنا طعام ؟
كنت أنتظرك جائع الرؤى
ولما رأيتك تشبع جوعي
ولكن لم تتشبع من النظر
إليكي يارائعتي عينايا
إذن سأختار لك أنا؟
نعم ياسيدتي
وسأشتهي معكي
كل ماتختارين وتحبين
أتذوقه لذيذ شهي
فأختاري ما تشتهين
طالما تجمعنا اليوم
( أنا وأنتي)
طاولة المشتهى
ويومنا بالحق أنتي
كل أختياري فأختاري
لشهوتي ياشاهيتي
وكل شهواتي
ويا شهوة شهوايا
لماذا توقفت لم
تأكل جيدا لماذا
ألم يعجبك أختياري ؟
أعجبني مؤكدا
وكان رائعا ياسيدتى
ف لكل شئ معكى مذاق
خاص لكني فرغت من
شهوة الظمأ الأولى
وفرغت من شهوة
الجوع الثانيه
لكن شهوتي الثالثه
سنذهب الآن لها
فى مكان آخر
لكي نرتب معا أوراقها
فهيا بنا إلى هنالك
وللحديث بقية أخرى
وسأروي لكي ياحبيبتي
وأنا الأسعد بسعادتي
لأن ما حدث بيننا
عسيلته تحتاج
قسط من الراحة
ثم أقوله لاحقا
أستكمالا لهذه الرواية ؟
الشاعر حمدى عبد العليم
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...