ديوان
( الغرفة ٢٠٢ )
قبيل الغروب
فرغنا من تناول حنين
وجبة التحية الأولى
كانت حارة جدا
بمتبلات الغرام
وذوقيات السلام
وبعض ثمة من
نظرات صمت
وبعض ثمة من
إبتسامات الكلام
وكلانا روحه طيبة
خالية جدا من النفاق
ثم طرحت المسافة
علينا أن نحكي بعض
نبذات مختصرة جدا
كيف كانت كيف كنت
وتعجبنا كيف جمعنا
قدرا واحد الآن هاهنا
ولكن لاتزال حتى الآن
الأسرار هنالك بعيدة
جدا فى الأعماق
كثيرا أم قليلا بعد
ذلك مضينا لمكان
آخر قد يكون أجمل
وهادئ فهي تحب
أن تربطه بي ومعي
فى ذكرى أخرى داخل
بوابة ذاكرتها الصغيرة
شرط أن يكون مكان
مختلف المذاق
نعم هى تفكر بهذا
ولكني أنا كنت أفكر
كيف تركت كأس نبيذها
هنالك فى المطعم الخلوي
وفيه بعض نقاط قليلة
تحتاج مني رشفة حارة
بشفايف الإشتياق
الآن لابد من ذلك
وعليا أن لايفوتني
أن أجد مكان آخر
أوفر فيه لأرواحنا
خمر ركن بعيد جدا
صانعه صاحب
شأن وحكمة حبيبتي
معي والشأن يحتاج
ضبط الأخلاق
من أجده هنا ياناس
عتق خمرا لنا رائع
وجيدا عشرة أعوام
لنحك به عتاقة شوقا
كامن لكى يتمدد فينا
مؤقتا فتدور به دورة
جسدان فى جسد واحد
حتى نثمل فى المعتسل
اللانهائي على الإطلاق
ها هنا مكان لم أدخله
من قبل.. ؟ وبابه مفتوح
لايحتاج لا إذن ولا طرق
هكذا قالت هى ؟
فتعالى ليكون معك
فى أول الذكرى لكنه
يبدو مرتفع علينا الصعود
فوق البرق ليضئ ونجد
هنالك ما فقدناه بالأسفل
فى ظلام طرق وأنفاق
وصعدنا معا كنا سعداء
فعلى مقربة من السماء
وجدنا موسيقى تصدح
طلبنا تهدأت الصوت لكن
غيرنا أحب أن تبقى
هكذا صاخبة
فهكذا الحياة
الآن وهكذا هؤلاء البشر
يتعايشون مع الضجر
يحبون موسيقى تضرب
الرؤس بفتات الحجر
لكى يحضرون الشيطان
فيهم من صخور القدر
ولايهمهم الإصابة بالخلل
أو التلوث السمعي فهكذا
حضارة العهد الجديد
وسمة اللاأخلاق
قررنا الذهاب لمكان
آخر يناسبنا وضحكنا
نسخر من ألحان الغناء
للعشاق فى هذا الزمان
كيف من تأليف معاق
كيف من تلحين معاق
كيف غناء مظرب معاق
أمور فى الحقيقة
تستحق الإشفاق
أين نذهب ياحبيبتي
تقول : -
لاعليك تعالى معي
إلى هناك...؟
فذهبت أتبعها
وحتى نصل ؟
إلى اللقاء
مرة أخرى يارفاق..
الشاعر حمدي عبدالعليم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق