ماضية
ادارة ظهرها
للماضي من الأيام
غير مبالية
بالذي كان
ولابالذي جرى
سائرة بخطا واثقة
الى القادم
من الايام
لم يهمها
غضب الطقس
ولاخريف الاوقات
مصممة على المضي
قدما نحو
هدفها المنشود
تريد بلوغ
بلد المحبوب
عنادا بدنياها الظالمة
التي فرقت
بينها وبين غرامها
وعشقها وهيامها
بكل ثبات ورباطة جأش
تنوي
إخضاع الطبيعة
لطريق دربها
ضامرة في داخلها
الفوز والانتصار
على زمجرة الطبيعة
الغيث يهطل من السماء
وقلبها يسبقها
بمئات الخطوات
ومن شدة لهفتها
وحرارة مشاعرها
ولهيب اشواقها
متلهفة للوصول
الى حضن حبيبها
لم تشعر بالبرد القارص
ولا بالماء الهاطل
يبلل ملابسها
تستظل بطريقها
بمظلة تقيها
تقلبات السماء
الى ان تبلغ
ظل حبيبها
دربك اخضر ياصبية
فالمسافات
مهما كانت طويلة
تبدأ بخطوة
تليها عشرات الخطوات
للوصول
لموعد مع المحبوب
عارف البديوي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق