♕ هل سألقاها ♕
ومرت الايام على عجالة
ووسط العجالة كان الوجع والألم
يخاطبني طيف ما آتي
ويسألني ... مالذي تنتظره !؟
لقد رحل الهاربون من القدر
وتغير القريب وهجر
أما البعيد زاد في عناده
تراني كأني عاشق بالهوى ضائع
لا لا لا ورب السماء والأرض
مرغتني طيبتي تمريغا
هناك كنت أمازح المارة
أشبعهم إبتسامات وضحكات
وبداخلي طفل يتيم يبكي ويبكي
لست شاعرا على حرف أقتات
ولا كاتبا على غلاف أشتات
ولا حتى فيلسوفا غير المبات
مجرد عابر بسلام فقط
أداعب الأميرات حرفا
أتناوب على العزف مع العاشقات
تطربني التائهات لحنا
وتمر بي شتى الكائنات
نعم أحببتها مرة بل ألاف المرات
في صورة كانت تتبدد بنضري
نعم عشقتها عشقا حتى الممات
بين الأمس والغياب والهيام
أودعها كل مساء لتعود
عندما تنام الأعين تأتيني تذود
تقلب صفحات أشواقي
تحرق جوانب الحنين
تصفعني بالإنتظار
تعدني أنها ستأتي يوما ما
تبهرني بإلقاء شعورها
تذيبني كأني شمعها
يضىء لها أركان مخيلتها
تجلس على حافة الهيام
تراودني على البوح والحلم
واستمر أنا في معانقة عناقها
وتستمتع هي بأنشادي وتخوفي
أغازلها تارة فتضع يدها على خدها
وتدير رأسها محتشمة
كأنها تطلب مني إعادة الكلام
وابتسم خجلا وأتناول خجلي
وأسألها هل حقا تحبينني !؟
تصمت هنيهة وتعود قائلة
أحبك وأنت جميع الفصول
وأعيد طرح مسائلي
متى يمكننا اللقاء ؟!
هنالك تدعي البعد شماتة
وتأتي بأعذارها شامخة
تهمس لي قائلة
آتي اللقاء عاجلا أم آجلا
ألا تراني هناك أعود
حينها ينتابني الخوف واصمت
يصيبني الإرهاق واجلس
أنتظر منها بداية الحديث
ليتني ما كنت يوما هناك
ليتني ما قدمت إعترافي
واستمر في منازعة أفكاري
من تأتيني بقلبها أضمه
وأهديها قلم الرصاص
من لها القدرة على الإطاحة بي
من تلك التي تريد أن تكون
وأنا بين الأشياء لا أكون .

براحو إبن الدين فرخ الطاووس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق